مع انطلاق احتفالات عيد العمال الذي يعبر عن تكاتف القوى العاملة ودور العمال في المساهمة في بناء دولنا العربية بالجهد والعرق أتناول في مقالي هذا موضوع في غاية الأهمية وهو إعادة تدوير العقل البشري العربي ليواكب التطور التكنولوجي وحاجة سوق العمل
بات من الضروري إعادة تدوير العقل البشري العربي في ظل التحديات التي تواجه سوق العمل وحاجة سوق العمل إلى وظائف جديدة واختفاء أخرى نهائياً.
وفي ظل عدم قدرة معظم العمال العرب على مواكبة التطور التكنولوجي والتأهيل إلى شغل وظائف الجيل الخامس والثورة الصناعية الجديدة التي ستقضي على 50% من الوظائف التقليدية وخلق أكثر من 60% وظائف عصرية تكنولوجية إلى جانب حاجة الدول العربية إلى توفير 100 مليون فرصة عمل للحد من تفاقم البطالة لدى الشباب العربي ، فهناك كثير من الدول دخلت إلى تأهيل وتدريب الكوادر البشرية على الوظائف التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على الابتكارات والاختراعات ومازالت الدول العربية تعاني في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية وتدخل إلى هذا السوق على استحياء.
صحيح أن هناك توجها عربياً إلى بناء مدن ذكية بل أقامت بالفعل الكثير منها لكن مازالت تعاني مشاكل في إدارتها لغياب العمالة المؤهلة والمدربة، وهذا يتطلب ضرورة التوسع في إنشاء كليات الذكاء الاصطناعى «وإنترنت الأشياء» لتخريج خريجين مؤهلين فى البرمجة و مجالات الذكاء الاصطناعي و تحليل البيانات الضخمة والتعامل معها بسرعة وسلاسة.
فأرى أن أهم ما ينقص دولنا العربية هو نقل التكنولوجيا فمازالت التكنولوجيا غربية على مجتمعاتنا العربية ومازال العرب يعتمدون على جلبها من الغرب
وعلى الرغم من امتلاك الدول العربية ثروة بشرية كبيرة قادرة على فعل المستحيل وإتقان التكنولوجيا إلا أن هناك قصور في إقامة مشروعات تكنولوجيا تنموية لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية العربية والعمل على تحفيز القطاع الخاص العربي لنقل التكنولوجيا إلى بلادنا العربية والاعتماد على الشباب العربي في نقلها إلى دولنا العربية