»»
تعتبر الأسرة مؤسسة أساسية فى هذا المجتمع ،وهى اللبنة الاولى فى كيان المجتمع ،فينتج عن ذلك أن صلحت الأسرة قد صلح المجتمع ككل ، وإذا فسدت فإنه قد فسد المجتمع ككل أيضا.
والمسلم به أن الشخص الذى يتربى في أجواء أسرية تعانى من المشاكل بصورة مستمرة ، لا يتمتع بصورة كبيرة من التركيز ولا يصبح شخصية سوية،والعكس صحيح ، الطفل الذى يتربى فى أسرة سوية يتمتع بقدر أعلى من الذكاء والتفكير وتحمل المسؤولية ويسير فى ركب الرقى والتطور.
وتكتسب الأسرة أهميتها كونها أحد الأنظمة الاجتماعية المهمة التى يعتمد عليها المجتمع فى رعاية أفرادها منذ قدومهم إلى هذه الحياة ،وتربيتهم وتهيئتهم لتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية على أكمل وجه ،فهي توفر الرعاية والطمأنينة، والتربية السليمة، كما تسهم في تعزيز وتقوية مبادئ الاحترام للذات والآخرين .
للأسرة دور مهم في تشكيل معالم الهوية الوطنية لدى الأبناء وغرس ثقافة حب الوطن والتسامح مع الآخرين ، مما يعمق معنى الانتماء بين الفرد ووطنه.
ويجب على الأسرة تنمية مهارات الرقابة الذاتية لدى الأبناء لتكون الدرع الواقى من أضرار المحتوى الرقمى الذى قد يفسد القيم والأخلاق.
إن رفعة الامم وتقدمها مربوط بحجم عطاء الاسره وتقوية الروابط الأخلاقية والدينية والوطنية للافراد ،فالوطن هو الأسرة الأكبر التى ينعم الجميع بدفئها فلا معنى للأسرة دون وطن … عز الوطن بولاء أبنائه وانتمائهم له ، وعز الأفراد بما يقدمه الوطن لهم.
……..
✍️
محمود جاب الله
(طهطا- سوهاج)