منذ أن تحولت مجلة المسرح ،التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، من فصلية إلى شهرية قبل عدة أشهر، وقد أصبحت واحدة من أكثر المجلات المسرحية مواكبة لحركة المسرح العربي وتفاعلا معها،إن لم تكن الوحيدة التي تفعل ذلك، ومن خلال اختيارات دقيقة للمادة التي تنشرها وتحرص أسرة تحرير المجلة على اختيارها بدقة شديدة.هذا فضلا عن الشكل الإخراجي الجاذب للمجلة، إضافة إلى الانتظام الصارم في موعد الصدور، وهي عوامل ضرورية لنجاح أي مطبوعة والتفاف الناس حولها.
وفي عددها الرابع والأربعين( عدد مايو)تنشر المجلة مجموعة متنوعة من المقالات والحوارات والرسائل المواكبة لحراك “أبو الفنون” في الشارقة ومصر والعالم.
نقرأ في “مدخل”، إفادات لعدد من المسرحيين الإماراتيين حول تجربة وأثر مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، بمناسبة دورته السادسة التي تنظم في الفترة من 26 إلى 30 مايو.
وفي “قراءات” كتب باسم صادق عن اللغة الشعريَّة والسرد، وهويَّة الأداء التمثيلي في العرض المسرحي المصري “بيت روز”، للمخرج محمود جمال، وتطرق خالد رسلان إلى المضمون وعلاقته بانتظارات الجمهور في عرض “قائمة الخديج” للمخرج الإماراتي عبدالرحمن الملا، وكتب هشام زين الدين عن البعد التجريبي في عرض “إذا أردت السلام” للمخرجة اللبنانيَّة لارا مروة، وكتبت آنا عكاش عن الحكي والتشخيص والتاريخ في عرض “شجرة التين” الذي قدمته الفلسطينيَّة رائدة طه أخيراً في بيروت، وعن “شمس ومجد” العمل المسرحي الأحدث للمخرج السوري أسامة غنم كتبت ليندا حمود، وكتب محمد زيطان عن العمل الجديد للمخرجة المغربيَّة نعيمة زيطان وهو بعنوان “طير الليل”، وعن “الرجل الذي أكله الورق” للمخرج المصري محمد الحضري كتبت منار خالد.
وفي “حوار” نشرت المجلة مقابلة أجرتها سعيدة شريف مع المخرج المغربي محمد الحر حول فرقته “أكون”، وأبرز قضايا المشهد المسرحي في بعديه المحلي والعربي.
كما نشرت المجلة حوارا مع المخرج السوداني وليد الألفي أجراه في الخرطوم الناقد السر السيد.
وتابعت صفاء البيللي فعاليات المهرجان المسرحي الدولي بجنوب مصر، وكتب أحمد السبياع من المغرب عن مسرح محمد الحامس ذاكرة الفرجة المسرحية.
في “منبر” كتب أنور محمد عن “روح التراجيديا”، وكتبت خلود بديدة انطباعاتها عن مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، ومحمد أعراب تطرق إلى مباهج الفن المسرحي، وتحدث علي اليحياوي عن عرض “أغنية الإنسان الطيب” للمخرج العراقي مهند كريم.
وفي “أسفار” حكى المخرج التونسي حافظ خليفة وقائع رحلته المسرحيَّة إلى موريتانيا، بدعوة من دائرة الثقافة في الشارقة. وفي “رؤى” كتب نورالدين الخديري عن موقع النص في المسرح العربي اليوم، وتناول حاتم التليلي جهود التجريب في المسرح التونسي.
وفي “متابعات” نشرت المجلة مجموعة من التقارير والحوارات القصيرة والأخبار حول النشاط المسرحي في الشارقة، وتونس، والخرطوم، ودمشق، بينما غطى باب “رسائل” مجموعة من الفعاليات التي أقيمت الشهر الماضي في كل من مصر، ولبنان، وقطر، وتونس.