لا شك أننا جميعًا نؤمن بعدل الله وتقسيمه الأرزاق بين عباده، فمنهم من يؤتى رزقه في المال ويحرم راحة البال، ومنهم من يؤتى الصحة ولكنه يُحرم نعمة الإنجاب.
وعلى الرغم من أن قدر الله غالب في جميع أمورنا مهما بذلنا من جهد، إلا أنه أعطانا ملكة الطب وجعلها لنا وسيلة لتجاوز أزماتنا الصحية، ومن الوسائل الطبية التي ساعدت الأزواج على تجاوز مشكلة تأخر الإنجاب وتحديد نوع الأجنة تقنية الحقن المجهري.
عملية الحقن المجهري.. أفضل وسيلة إنجابية تُسهم في تحديد نوع الأجنة
تتعدد الوسائل الطبية الحديثة التي تُسهم في حل مشكلة العقم لدى الأزواج لتُعيد إليهم الأمل في تحقيق حلم الإنجاب من جديد، أفضلها وأحدثها تقنية الحقن المجهري.
تصل نسبة نجاح عملية الحقن المجهري إلى 43% لتُصبح أولى التقنيات التي تُسهم بفاعلية في حل مشكلة تأخر الإنجاب، والتي طُورت وُعدلت من قبل الأطباء ليُضيفوا إليها خاصية أخرى تميزها عن مختلف التقنيات وهي إمكانية تحديد نوع الجنين.
هل يقتصر إجراء عملية الحقن المجهري على الأزواج المُصابين بالعقم؟
من المعتقدات المغلوطة عن تقنية الحقن المجهري حصر إجرائها في الأزواج المُصابين بالعقم أو تأخر الإنجاب، إذ يمكن إجرائها للأزواج ممن أنعم الله عليهم بالأطفال، إلا أنهم يفضلون تحديد نوع أجنتهم.
بعض الأباء قد يُفضلون إنجاب الذكور عن الإناث حبًا في ذلك أو العكس، تلك مشاعر لا يمكن التحكم بها أو محاسبتها، وقد يساعدهم اللجوء إلى أفضل مركز تحديد نوع الجنين في تحقيق رغبتهم.
تُفحص البويضات معملياً لتحديد الأعلى جودة من بينها من أجل استخدامها في عملية الحقن، وفي الوقت ذاته تُسحب كمية محددة من السائل المنوي للزوج وتخضع للفحص أيضًا لتحديد الأنسب من بينها.
تُحقن كل بويضة بحيوان منوي واحد فقط وتترك في وسط ملائم للنمو والانقسام حتى يصل عدد الخلايا إلى 8 أو 10 خلية.
تخضع الأجنة المنقسمة إلى الفحص الوراثي لتحديد نوع الجنس، ذكرًا أو أنثى، ثم تُزرع داخل رحم الأم لاستكمال الحمل طبيعيًا.إن أهم خطوة في خطوات عملية الحقن المجهري من أجل تحديد نوع الأجنة بنجاح هي فحص الحيوانات المنوية، والتي تقع على عاتق الأطباء القائمين على العمل بمركز الحقن المجهري.
ومن أجل اختيار أفضل مركز تحديد نوع الجنين وضمان أعلى نسبة نجاح للعملية عليك التأكد من بعض الأمور، مثل:
الخبرة الطبية لأطباء المركز ونسب نجاح عمليات الحقن المجهري على يد المشرفين على إجرائها.
جودة الأجهزة الطبية المُستخدمة في فحص البويضات والحيوانات المنوية للزوج.
مدى تقدم وسائل حفظ البويضات المُخصبة لديهم حتى موعد إعادة زراعتها في الرحم