الشارقة- مجدي محفوظ
للمسرح المدرسي دور كبير وهام في العملية التعليمية وذلك لتأثيره البارز والفريد في إصلاح العملية التعليمية باعتباره من أفضل طرائق التربية الحديثة للتعليم والتي تطبق في مؤسسات التعليم الحديثة ، وإذا نظرنا إلى عملية الإصلاح التي يقوم بها المسرح المدرسي نجد أنها متشعبة ولها تأثير إيجابي على الطالب وتقويمه وعلى سبيل المثال :الأعمال المسرحية الدينية والتاريخية والأخلاقية والعلمية وغيرها من الأعمال المسرحية التي تناسب الطالب حسب مرحلته التعليمية أو ما تستدعي الحاجة اليه لإصلاح بعض من سلوك طلابنا.
ومن هذا المنطلق انطلقت في الأول من مايو الجاري الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة حيث شاركت 61 مدرسة على مستوي إمارة الشارقة والتي يمثل المهرجان لها نقلة نوعية في تاريخ المسارح المدرسية وذلك لما يتضمنه من فاعليات مسرحية تشارك فيها جميع المدارس في إمارة الشارقة على مستوي ثلاث مناطق هي ( مدينة الشارقة – المنطقة الوسطي – المنطقة الشرقية ) حيث تتسابق على جوائز المهرجان المتعددة وبمختلف مراحل التعليم بنين وبنات والتي تتكون منها حلقات التعليم : الحلقة الاولي – الحلقة الثانية – الحلقة الثالثة ( تعليم ثانوي ) حيث تتعدد الجوائز لتحقق الأهداف المرجوة وإكساب الطلاب حالة تشجعية وإتاحة الفرصة لهم علي الأداء والتميز المسرحي في مجالات: الإخراج والتأليف والتمثيل والاستعراض والأداء التعبيري والأداء الجماعي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة افضل عرض متكامل ( الجائزة الكبرى) والتي تؤهل المدارس الفائزة بالمشاركة في المرحلة الختامية للمهرجان والتي ستقام بدءا من اليوم الأثنين حيث تتسابق خمس عشرة مدرسة على جوائز المهرجان النهائية على مستوي إمارة الشارقة .
وقد ساهم المهرجان في إحداث حراك مسرحي واضح بين طلاب مدارس الشارقة وإيجاد حالة من التراكم المعرفي والفني لإثراء الساحة الامارتية بالكثير من الشباب والالتحاق بالعمل المسرحي فكان لهم دور بارز في مهرجانات الشارقة المسرحية كأيام الشارقة المسرحية والمسرحيات القصيرة مما يدل علي قوة المهرجان وقدرته على بناء روافد فنية جديدة تلتقي فيها الأجيال فكان نقطة البداية للاتجاه للفنون بشكل عام وهو الانطلاقة الأولي نحو الفنون بمختلف أنواعها . حرصت إدارة المسرح علي التقدم والتميز نحو أهدفها النبيلة من أجل صناعة الانسان فكانت ثمار المهرجان واضحة وجلية ليظهر علي الساحة المسرحية الإماراتية وبنجاح ملحوظ نحو تحقيق الأهداف بفكر جديد وتطور ملموس نحو الحداثة واختيار نصوص مسرحية متميزة قادرة علي تبني أفكار وطموحات الطلاب المختلفة لإشباعهم من الفرجة المسرحية والتي لها القدرة علي شحذ هممهم نحو المستقبل . وترتبط بالمهرجان جائزة التأليف المسرحي للمعلمين والطلاب على مستوي دول الخليج العربي حيث أسهمت بشكل إيجابيي في إيجاد العديد من النصوص المسرحية التي اهتمت بقضايا الطالب والمجتمع، ويتنافس فيها الطلاب على ثلاثة مراكز الأول والثاني والثالث وكذلك المعلمون وبذلك تنتج كل دورة ستة نصوص مسرحية فائزة يعلن عنها في افتتاح المرحلة الختامية للمهرجان وقد أحدثت تأثيرا إيجابييا على الاعمال المسرحية المدرسية التي يقدمها الطلاب حيث تتكامل العملية التربوية والمسرحية فتكون أداه وصل بين الطلاب ومعلميهم.