تعرف علي مصطلحات.. البشعه ..الهدنه ..العطوه ..كفيل العمار ..الحويش !!
تقرير يكتبه: د. خالد محسن
للبادية أحكام خاصة في العادات والتقاليد منبعها القيم والأخلاقيات الإيجابية ، سواءالتي تعارفت عليه المجتمعات البدوية خلال سنوات عديدة أو ما يتماشي مع روح العصروهناك مرونة وضوابط تحدد الأحكام العرفية وفقا طبيعة الزمان والمكان.
وفي دراسته حول القضاء العرفي ومصطلحاته وأدبياته يقول د.سليمان عباس مسلم البياضي عضو إتحاد المؤرخين العرب والجمعية أن انتهاك حرمة البيت أمر خطير في العادة والعرف وله محاذيرخاصة ، حتى أن الرجل يتراجع عن قاتل أبيه أو أخيه من اللحاق به إذا دخل أحد البيوت ، لعظم الحق الناتج عن ذلك ، والذي يفوق في أحيان كثيرة دية الرجل المقتول ، سواء كان هذا البيت صاحبه غائب أو موجود.
,وأوضح أن القاضي يحدد حقوق الدخول في المحظورأو تجاوزحرمة البيت ومداركه ) حق ٤٠ خطوة دخول ، و ٤٠ خطوة خروج)،وأيضا طلب الجير،و كذلك حرمة البيت من الداخل ، وكل خطوة يثمنها القاضي بعدد من (الجنيهات أو الدنانير أومايوازيها من الاغنام أو الأبل ،قاعود، بعير…الخ.
,وقال د.عباس لا يجوزلأي شخص ، الاقتراب من مدارك البيت وحرماته ، فالعرف يُجرم من ينتهك مدارك البيت وحرماته (جيرة دار أو جيرة عار) ،ولا يحق لأي شخص أن يلحق مطروده أو غريمه في مدارك البيت او داخل البيت ، وعليه أن يتراجع قبل الوصول إلى مدارك الخطر،والبيت الذي لا يوجد فيه أحد ، حقه مثل حق البيت المأهول اي المسكون
وأضاف أن القاضي يحدد ثمن كل خطوة في طلوع الحق ، وتختلف ثمن كل خطوة بحسب طبيعة المشكلة و خطورتها وحجم الأضرارالناجمة عن انتهاك حرمة البيت ، و تقدرمدارك البيت بِ ٤٠ خطوة في البلاد المفتوحة ، مثل بلاد البر والأرياف والقرى الواسعة.
أما في الأماكن المكتظة فتبدأ مدارك البيت في ، مثل الأبراج والمباني السكنية و المخيمات والتجمعات السكانية والمدن ، تبدأ من عتبة الباب الخارجي للمنزل او الشقة
* ومن الحقوق أيضاً تبييض العرض براية بيضاء ( طولها باع وعرضها ذراع ) يرفعها المعتدي على البيت . ويقول في أثناء الرفع ( أنا غلطان في إلي صار و يكرر ذلك ، و كثر وبيض الله وجه فلان إلي قدر وعف).
ومن بين المصطلحات والمرادفات القضاء العرفي التي وردت في الدراسة:
البشعة : عندما يدعي طرف على طرف في قضية ما وينكر الطرف الآخر يجلسون في بيت ويطلبون إما يمين أو بشعة مسلمين وإذا أصروا على البشعة يذهب الطرفين ومعهم أمين أو سامعة ويقوم الطرف المنكر بلحس النار حسب ما هو معروف ويستطيع المبشع معرفة ما إذا كان موغوفاً أم بريئاً وكان ذلك في زمن ما أما اليوم فقد أصبحت شبة منتهية ومكان البشعة في عرب سيناء.
أهل الديار : إختصاصهم البت في قضايا الأراضي والديار .
ثلاثة تجار : إختصاصهم البت في قضايا التجارة بجميع أنواعها
ثلاثة كرامة : إختصاصهم البت في قضايا تثمين الأشجار بكل أنواعها .
ثلاثة ربان فلايح : إختصاصهم البت في قضايا المزارعة بكل أنواعها .
ثلاثة أهل إرسان : إختصاصهم البت في قضايا الخيول .
ثلاثة إزيادة الإبل : إختصاصهم البت في قضايا الإبل بكل أنواعها.
ثلاثة مختلفون : إختصاصهم عندما يختلف القضاه في الحق يسمي لهم من كل صف واحد من ثلاثة صفوف.
الوجه : يرمى الوجه أثناء حدوث مشكلة بين طرفين أو عائلتين وغير معروف من المعتدي من المعتدى عليه يقوم الوسطاء ( الحويش ) برمي وجه على الطرفين لحين الخص والقص ومعرفة المدان ويتم بعدها إستبدال الوجه بالعطوة وتؤخد من المعتدى عليه
الحويش : هو الشخص الذي يكون حاضر اً أثناء المشكلة ويقوم هو ومن معه بعزل الناس عن بعضهم البعض وقد يتعرض للإعتداء أحياناً رغم أنه ليس من أقرباء الطرفين ويقول السلف السابق بأن الحويش نزل من السما بيضرب وبينضرب .
الهدنة : يقوم الطرف المعتدى عليه بإعطاء هدنة محددة ويقوم بأخذ العطوة أو العمار رجال الإصلاح وتكون العطوة مقدمة للجلوس في بيت وكل واحد ياخد حقه وتنقسم العطوة إلى عدة أنواع حسب طبيعة المشكلة .
عطوة صافية: تأخذ من الطرف المعتدى عليه بصفته صاحب حق تم الإعتداء عليه بدون وجه حق .
عطوة إفتاش : تأخذ من الطرف الأكثر تضرراً وفيه الزود وعند الجلوس في البيت كل واحد ياخد حقه .
عطوة مجرس : تأخذ من الطرف المعتدي عليه في قضايا الكرامة والوجه .
عطوة مكموم اللسان : تأخذ من الطرف المعتدى عليه في قضايا العرض والشرف ويجلس في بيت القضاء يحط رزقته ويقلب وجهه بدون حجة مكمم . الكفيل :
هو الجهة الضامنة لحق الطرفين حيث يقوم كل طرف عند القضاء بإحضار كفيل للطرف الآخر لضمان تنفيذ الحكم الذي يصدر عن القاضي والكفالة أنواع منها .
كفيل وفا : وهو أن يوفي كل ما تكفل به عن أي طرف من الأطراف وغالباً الطرف الثاني دون أي تسويف أو مما طلة في الحقوق التي يصدرها راعي البيت بدون لا إيد تخط ولا لسان يرد.
كفبل دفا : وهو كفيل أمان يضمن الحماية من الإعتداء أثناء اللقاء أو الجاهة من قبل الطرف الأول ويضمن خلاص القضية بشكل مرضي .
كفيل إنحاي : يقوم بنحي الطرف الذي كفله إذا لم يثبت له حق بعد القضاء .
كفيل يحط البارد ويرد الشارد : إذا لم يجلس أي طرف للحق بعد وضع الكفيل يقوم الكفيل بجمعه لغريمه ودفع الحق بعد صدوره .
كفيل العمار : عند أخذ العطوة يتم وضع كفيل العمار لضمان سلامة العطوة وعدم نقض العمار والإحتكاك أو الإعتداء في ظل العطوة .
كفيل الصف والمثني : وهو كفيل يطالبه كفيل الطرف الآخر بأن يوفي إلي في عرضه وبهذا يطلب الكفيل جمعه مع الغريم ويطلب منه كفيل في الصف والمثني في حال لم يثبت صحة إدعاءه على الكفيل يدفع الحق مضاعف للكفيل الأول .
راحة الكفيل : تم تقديم كفيل ملو راحة للكفلاء من أجل تسهيل مهامهم وطمأنتهم بالقيام بكفالتهم وهذا يحدث في قضايا معقدة وصعبة لضمان حل المشكلة والسيطرة على الأطراف الغير ملتزمة
إطلاق عرض الكفيل : يتم تبييض عرض الكفيل وإخلاء مسئوليته عند إنتهاء القضية وأمام القاضي أو الجاهة والطرف إلي ماسك عرضه بعد إتمام كفالته وتنفيذها .
اللسان : هو الشخص الذي يتحدث نيابة عن الطرف الذي يقوم بإحضاره نظراً لبراعته وتمتعه بالحنكة في الحديث وأثناء تقديم الحجة أمام القاضي ويعتبر كبير الطرف الذي وكله .
التسويد : يتم رفع راية سوداء في دواوين معتمدة للكفيل الذي لا يفي إلي في عرضه أو لأي شخص يقوم بأفعال مسيئة خارجة عن العادات.
* وفي حلقة جديدة نتعرف علي مجموعة أخري من المصطلحات والحكايات عن القضاء العرفي مع الباحث التاريخي د. سليمان عباس البياضي .