عزاء رسمى بمضيفة “أبوسمبل” .. غدا
“طنطاوى” قاد مصر فى فترة عصيبة .. ولم يتخل عن مساعدة النوبيين
صاحب مهارة عالية فى كرة القدم .. وساهم فى إنشاء 50 منزلا بالقرية بعد انهيار جسر الترعة قبل 10 سنوات
نصر النوبة – عصمت توفيق:
أكد شعبان محمد على سليمان ابن خال المشير محمد حسين طنطاوى، والمقيم بقرية أبوسمبل بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان والتي ينتمي لها المشير أن جميع أهالى أسوان بل مصر كلها حزينة لرحيل المشير محمد حسين طنطاوى لأنه كان فخر للنوبة وفخر لمصر وفخر للعروبة بأكملها.
وأوضح انه من النوبيين القلائل الذين وصلوا لمنصب رفيع بتوليه حقيبة وزارة الدفاع ورئاسة المجلس العسكرى، وقاد مصر فى فترة صعبة عندما كان رئيسًا للمجلس العسكرى عقب أحداث 25 يناير، ونجح فى أن يعبر بمصر إلى بر الأمان فى هذه الفترة العصيبة من تاريخ الوطن.
وأوضح ابن خال المشير طنطاوى فى تصريحات لـ ” المساء” أن العزاء الرسمى للفقيد سيقام غدا الأربعاء فى المضيفة الرئيسية لقرية أبوسمبل ومن المنتظر أن يحضره كبار المسئولين على مستوى محافظة أسوان.
وقال إن المشير حسين طنطاوى كان له دورًا كبيرًا فى مساعدة أهالى قرية أبوسمبل بعد أن تعرضت لأزمة كبيرة منذ 10 سنوات بعد انهيار جسر الترعة بالقرية مما أدى إلى غرق معظم المنازل .. وكان للمشير اسهامات كبيرة أثمرت عن انشاء 50 بيت فى هذه القرية عن طريق القوات المسلحة المصرية.
وأوضح انه تربطه ذكريات بالمشير طنطاوى حينما كان فى مقتبل العمر حيث كان المشير صاحب مهارة عالية فى كرة القدم وكان يشارك مع فريق كرة القدم بجمعية أبوسمبل بالقاهرة عندما كان فى المرحلة الاعدادية والثانوية وكنت وقتها أدرس بكلية التجارة بالقاهرة، ونظرًا للمهارة العالية التى كان يتمتع بها المشير .. ولكن بعد التحاقه بالكلية الحربية توقف عن لعب كرة القدم وتفرغ للدراسة والعمل بعد التخرج عن تدرج فى المناصب العسكرية ووصل إلى منصب وزير الدفاع.
وأوضح أن المشير طنطاوى وُلد وعاش فى حي عابدين الشهير بالقاهرة وكان والده صاحب أعمال حرة ويشتهر بأعمال الخير والبر وتوفى فى الأراضى الحجازية أثناء أداء مناسك الحج عام 1952.
وأشار إلى أن المشير له 3 أشقاء هم على ومصطفى وتوفيا عليهما رحمة الله، أما الحاج “أحمد” فلا يزال على قيد الحياة وله 3 شقيقات هن زينب ورفيقة “متوفيتان” والثالثة “راوية” لا تزال على قيد الحياة وجميع إخوته البنات متزوجات من نفس العائلة بالنوبة.
وأكد أن المشير طنطاوى كان يعزف عن الظهور فى وسائل الاعلام ولا يحب الظهور فيها كثيرًا بسبب منصبه العسكرى وكان يقدم خدماته لأهالى النوبة عن طريق التواصل الدائم مع إخوته نظرًا لانشغاله الدائم، ومع ذلك كان لا يتأخر فى تقديم يد العون للجميع عليه رحمة الله.