بقلم: عبدالناصر محمد
مع انعقاد مؤتمر العمل العربي التاسع والأربعين نناقش معاً سوق العمل العربي تحديات وحلول
بداية فيوجد نحو 13 مليون عاطل عن العمل وما لا يقل عن 25 مليون شخص لا يعملون بشكل كامل في المنطقة
الصراعات التي واجهتها بعض الدول العربية أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة وذلك بسبب النزوح الجماعي للسكان حيث نزح أكثر من 15 مليون مواطن عربي من سوريا والعراق واليمن والسودان
وهناك تردي اقتصادي في بعض البلدان العربية مثل لبنان وتونس
سوق العمل العربي مازل يعاني مشاكل كثيرة بداية من عدم القدرة على الحصول على فرص عمل إضافة إلى سوء توزيع فهناك دول رغم امتصاص الكثير من العمالة الوافدة فيها مثل دول الخليج إلا أنه مطلوب منها القيام بدور أكبر في إستقبال أعداد أكبر من العمالة العربية وأيضاً عليها دور أكبر في إقامة مشروعات استثمارية في البلدان العربية ذات الكثافة العمالية المرتفعة وعلى الدول ذات أعداد الشباب العاطل ضرورة تسهيل الإجراءات في جذب الاستثمارات وإقامة المشاريع وتذليل العقبات أمام المستثمرين العرب
بطالة الشباب العربي الأعلى عالميا وتبلغ تقريبا ثلاثة اضعاف المعدل العالمي وتزايدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بداية من تداعيات كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية إلى جانب الصراعات السياسية والعسكرية التي شهدتها كثير من بلداننا العربية
أما عن معدل بطالة النساء العربيات يعد ضعف معدل الرجال العرب مسجلاً نحو 20.7 في المائة في شمال أفريقيا و15.6 في المائة في الشرق الأوسط في عام 2018
تؤكد الدراسات أن هناك نحو 15 مليون عامل بالبلدان العربية رغم حصولهم على فرص عمل إلا أنها لا تلبي احتياجاتهم ويعيشون في فقر ويقدر العاملون في المهن الضعيفة نحو ربع إجمالي فرص العمل بدولنا العربية وأن العاملون في الاقتصاد الغير رسمي العربي بلغ 67%
أما عن المشهد في منظمة العمل العربية وإن كانت من أكبر المنظمات العربية اهتماماً بشؤون العمل حيث تضم أطراف العمل الثلاث ” الحكومات والعمال وأصحاب العمل ” إلا أن الروتين يخيم على أدوارها ورغم احتوائها على كثير من الخبرات والكوادر إلا أنه تغيب عنها روح المنافسة مما يجعلها كأي مؤسسة حكومية خيم عليها الروتين في كل جوانبها نعم انها تقوم بدور كبير من حيث الفعاليات والبرامج وهذا يرجع إلى توافر الميزانية المخصصة لها لكن يتقصها الإبداع وصحيح انها تخرج كثير من التوصيات إلا أن توصياتها مازالت غير مفعلة وتنفذ بشكل متفاوت في دولنا العربية ولا تمتلك آليات لتنفيذ نتائج مؤتمراتها وتوصياتها على الدول الأعضاء
وهناك دور على العمال والشباب الذي يسعى للعمل فمطلوب منهم ضرورة التأهيل والتدريب واكتساب خبرات جديدة والحصول على التكنولوجيا ليواكب سوق العمل
أما أصحاب العمل فعليهم دور في توفير التدريب للعمال وتأهيلهم للحصول على التكنولوجيا الحديثة واشعارهم بالأمان وتوفير مقابل مادي مناسب ليحققوا نجاحات في عمله