الوادى الجديد _ عماد الجبالى
شهد الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد بحضور السفير محمد عبد القادر الخشاب مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس الجامعة ( أمين المؤتمر ) وسفير أوزباكستان بالقاهرة افتتاح مؤتمر (إسهامات بلاد ما وراء النَّهر في إثراء الحضارة الإسلاميَّة) وذلك اليوم الثلاثاء فى دورته الثالثة والذي يستمر لمدة يومين بجامعة الوادي الجديد.
أكد الدكتور على الزبيدي ، رئيس الإتحاد الدولي للمبدعين بالعراق ، أن المؤتمر يعد نافذة تطل على ثقافة الحضارة الإسلامية والذى بدأت فعالياته منذ ٤ سنوات من خلال تنظيم الدورة الأولى التى عقدت في رحاب مكتبة الإسكندرية عام 2016، بالتَّعاون بين كلية الآداب بالوادي الجديد ومكتبة الإسكندرية، وبعض سفارات دول آسيا الوسطى بالقاهرة “كازاخستان، وأوزبكستان، وطاجكستان”، بالإضافة إلى نجاح الدورة الثانية والتى استضافتها جامعة مطروح عام 2019، بالتعاون مع سفارات دول الكومنولث الروسي بالقاهرة ، مثمنا جهود منظمى الدورة الثالثة المنوطة بها جامعة الوادي الجديد، وسط اهتمام الباحثين بالحضارة الإسلامية في منطقة آسيا الوسطى.
وقال الدكتور سعد عبد الغفار ، أن المؤتمر تناول شخصيات تاريخية أبرزها الإمام أبي نصر الفارابي “المُعلم الثَّاني” شخصية المؤتمر، فيما يتعلق بجهوده الفلسفية في التَّقريب بين الفلسفة والتَّصوف، وفي جمع وتصنيف العلوم، وعلم الأصوات والموسيقى، وإسهاماته في علم المنطق، وعلم النفس الاجتماعي، فضلًا عن جهود علماء بلاد ما وراء النهر في تجديد الدرس البلاغي واللغوي من ناحية المظاهر والأنماط، ودوافع ومظاهر الجمع والتصنيف في علوم البلاغة، واللغة، والأدب من القرن الخامس إلى العاشر الهجري، والأصول التراثية للنظريات اللُّغويَّة والبلاغيَّة الجديدة، ودور علوم اللُّغة والبلاغة في لغة فقهاء آسيا الوسطى، إلى جانب الإبداع الشعري لدى شعراء آسيا الوسطى مثل علي شير نوائي، أبو عبد الله الردوكي السمرقندي.
وثمن سفير دولة أوزباكستان بالقاهرة دور العلاقات المشتركة بين الدولتين مصر وأوزبكستان في إثراء الحضارة الإسلامية مقدما الشكر لجامعة الوادي الجديد على استضافتها لجلسات المؤتمر للاستفادة من حضارات بلاد ماوراء النهر وما تحويه الحضارة من علماء غيروا شكل الحياة على وجه الأرض .
كما تطرق المؤتمر إلى مناقشة علاقة فقه الواقع بالثابت والمتغير في التَّشريع الإسلامي، وأسباب ومظاهر انتشار التصوف في آسيا الوسطى، وظاهرة الحواشي على التَّفاسير في القرون الوسطى، الدَّوافع والاتجاهات، وأثر العقيدة الماتُريديَّة في الشَّرق الإسلامي، بالإضافة إلى مظاهر التأثير الفارسي في الشَّرق العربي والإسلامي، ودور المراصد الفلكية في آسيا الوسطى في تقدم علوم الفلك، والعلاقات السياسية بين الدولتين الإخشيدية والطولونية ، وفقه العمران ومظاهر التأثر بطُرز العمارة الإسلامية لبلاد ما وراء النهر في المشرق الإسلامي.
وناقش الحضور الدِّراسات العلميَّة، وعددا من المحاور التى تناولت أثر الخوارزميات في علوم الحاسوب الحديثة، وأثر الفلكيين العرب في علوم الاكتشافات الفضائية الحديثة، ومظاهر التقدم في علوم الطب والصيدلة لدى الأطباء والصيادلة العرب القدماء، وإسهامات ابن سينا في علم الجيولوجيا.
خلال كلمته ، وجه الدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر شكره وتقديره لضيوف الجامعة من السفراء والباحثين ، مشيرا إلى أن المؤتمر يسعى إلى إثراء الحضارتين الإسلامية والإنسانية، ومد جسور التَّعاون الثَّقافي والعلمي بين العلماء والباحثين المهتمين بالحضارة الإسلامية، فضلا عن فتح آفاق تتسع للتواصل العلمي والثقافي المثمر والبنَّاء مع العلماء والباحثين في آسيا الوسطى.
من جانبه أعرب الدكتور عبدالعزيز طنطاوى رئيس الجامعة عن سعادته باستضافة الجامعة لفاعليات المؤتمر بمشاركة عدد من سفراء دول كازخستان وأوزباكستان ، التي أثرَتِ الحضارة الإنسانيَّة في مختلف العلوم والفنون والآداب بما قدَّمه علماؤها من إسهامات جليلة لا تزال أثارها باقية إلى الآن ، مؤكدا على أهمية التواصل مع تراثنا العربي والإسلامي في منطقة آسيا الوسطى لتعزيز العلاقات بين الدول وذلك فى إطار رؤية مصر 2030 .
وفى ختام اليوم الأول لفاعليات المؤتمر أهدى رئيس الجامعة والنواب درع الجامعة للسفير محمد عبد القادر الخشاب مساعد وزير الخارجية وسفير أوزباكستان بالقاهرة تقديرا لجهودهم على انجاح المؤتمر الدولى فى دورته الثالثة التى تستضيفه جامعة الوادى الجديد فى دورته الثالثة فى الفترة من 21/9/2021وحتى 22/ 9/2021.
وعلى هامش المؤتمر ، أجرى الدكتور عبد العزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد يرافقه ضيوف المؤتمر جولة تفقدية شملت المبنى الإدارى للجامعة ومايضمه من مراكز تكنولوجية ومراكز متخصصة ومطبعة الجامعة ومبانى كلية الطب وصالة الجيم بالجامعة ، حيث اشاد الوفد بما تمتلكة الجامعة الوليدة من امكانات تكنولوجية وبشرية ضمن مصاف الجامعات العالمية.