»» ما بين الواقعية والرمزية يعرض المؤلف لآفاق فلسفة للحياة وإلقاء الضوء علي قضايا المرأة ، ذوى الاحتياجات الخاصة
»» تقرير ✍️ د.خالد محسن
ضمن أنشطته الثقافية والأدبية نظم نادى أدب قصر ثقافة بورسعيد مساء أمس الاثنين أمسية شعرية نقدية برئاسة الشاعر أسامة عبدالعزيز ، لمناقشة المجموعة القصصية “فريدة ” للقاص السيد العبادى.
وقد تناولها بالنقد والتحليل والدراسة الناقد والمترجم محمد المغربى ، السيناريست يحيى يوسف ،والناقد والسيناريست عبدالفتاح البيه ، بحضور كوكبة من الأدباء والشعراء والاعلامين.
المجموعة القصصية “فريدة ” تعد الكتاب الرابع للسيد العبادى وتتكون من ٣٣ قصة متنوعة حيث تهدف إلى بيان لبعض الأحداث الراهنة والمشاكل التى يعاني منها المجتمع، وإظهار تلك العلامات ،وهناك بعض القصص تتناول آفاق فلسفة للحياة وإلقاء الضوء على حوارات حول قضايا وسائل التواصل الاجتماعي ،وقضايا المرأة والتركيز على بعض قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة.
فى البداية نوة الشاعر أسامة عبدالعزيز عن الكاتب ،فهو القاص السيد العبادى، خريج كلية الزراعة وعضو مجلس إدارة جمعية الباسلة للخدمات الاجتماعية والبيئة ،وعضو نادى أدب قصر ثقافة بورسعيد ، وله العديد من المجموعات القصصية وهى (جواز مرورى ، أختام الإعتراف ، مصباح القلوب ).
وقدم الناقد والمترجم محمد المغربى دراسة نقدية فتحدث عنها قائلا: ” فريدة ” مجموعة قصصية مميزة من إبداعات القاص السيد العبادى ، ما أن يتناولها الناقد بالبحث والتمحيص ،حتى تفجؤه السمات العامة المترواحة لموضوعات قصصية ، فهى تنتمى لعالم السرد الواقعى ، ولكنه سرد يقصد الرمز والايحاء ، فلا تستطيع تصنيفها ضمن الواقعية الاجتماعية من جانب ولا المدرسة الرمزية من جانب أخر، بل هى واقعية رامزة وموحية ،تجد ذلك فى قصص ‘ثقب فى الجدار ، اكتفى بالصور ، الظمأ الحارق” ،واختتم حديثه بتقديم التحية والتقدير للقاص المبدع .
كما أشار السيناريست يحيى عباس فى دراستة النقدية أن أغلب النصوص لم تخرج عن ظلال الواقع الاجتماعى وكل ما يحمل لمرادفات ولمشاعر إنسانية ، ونصوص تصلنا ببعض أدوارنا فى الحياة ، تلك التى يفرضها التمظهر الاجتماعى ، جاءت لغة السرد فصيحة بلا تقعر، أو تعال على القارئ فهى فصحى سهلة فى غير تسطح ، كما أنها ذات إيقاع سريع ، بفضل خلوها من جمل الربط أو التكرار ، ومال القاص إلى توظيف الجمل القصيرة، وإلى المجاز الاستعارى ، كما أن أغلب النصوص تعتمد على تأويلات وتخيلات مما يدفع المتلقى لتشغيل مخيلتة وعقله لملأ الفراغات البيضاء.
كما يميز قصص هذة المجموعة، القفلة الجيدة التى تميل إلى الرمزية فى مقابل القفلة الخيرية.
واضاف الناقد عبدالفتاح البيه: أن المجموعة القصصية تتنوع فى التقنيات بين الواقعية السحرية والعجائبية والتسجيلية، ويمتلك القاص ادواته فى البناء الدرامى للقصص والصيغ البلاغية فى جمل فعلية كثيفة ، ولا يخفى همه السياسى الواقعى بالقضايا الاجتماعية والقومية عبر مسارات النصوص ، وخاصة التى تمثل الحس الوطنى والقومى ، فهو كاتب يخط طريقا جديدا فى عالم القصة القصيرة .
يذكر أن هذه الفاعليات والأنشطة الفنية والثقافية تأتي في سياق برنامج شامل للهيئة العامة لقصور الثقافة برعاية وزيرة الثقافة د.نيڤين الكيلاني برئاسة الفنان هشام عطوة، ضمن برنامج إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة د.جيهان الملكي.