شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الاحتفال بذكرى زيارة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، التي أقامتها الكنيسة القبطية وذلك برعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقاد فيها الصلوات في كنيسة أبي سرجة بمجمع الأديان بمصر القديمة إحدي النقاط الرئيسية التي مرت بها العائلة المقدسة بمصر.
وخلال الاحتفالية، ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة أكد فيها أن مصر أرض مباركة، والإحساس بأن السيد المسيح اختارها ومكث فيها طوال هذه الفترة يعتبر امتيازا ليس له مثيل في العالم،
وأشار قداسته إلى أن مسار العائلة المقدسة نعمة كبيرة أعطاها الله لمصر من ضمن نعم كثيرة، مطالبا بأن تكون هناك توعية بها في المدارس المصرية حتى يتم تكثيف الاهتمام العالمي وتوسيع أثره، بما يؤدي لتدفق أعداد كبيرة من السياح لرؤية هذه المزارات بحيث يكون يوم الأول من يونيو الذكرى المعروفة على مستوى العالم، تتدفق فيه السياحة الدينية لزيارة المزارات التي مرت بها العائلة المقدسة خلال وجودها في مصر.
من جانبها، ثمنت السفيرة سها جندي كلمة قداسة البابا تواضروس عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر ومسارها، وأكدت أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالمسار من قبل الدولة، ليكون مشروعا سياحيا عالميًا روحانيا ودينيا يجذب ملايين السياح، لافتة إلى أنها تتفق مع ما قاله البابا تواضروس بضرورة أن تكون هناك توعية في مدارسنا ولدى طلابنا بأهمية هذا المسار.
وتابعت :”لابد أن نفتخر بأننا مصريين، إننا نقدم هدية للعالم في مجال السياحة الدينية وهو مسار العائلة المقدسة، حيث تنفرد مصر بهذا المسار الذي يضم 25 نقطة ما بين محطة ذهاب وعودة من محافظة سيناء حتى محافظة أسيوط”.
وشارك في الاحتفالية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي المنظمات الدولية من الأجانب، وكبار الشخصيات والكُتاب والصحفيين والإعلاميين.
وفي ختام الاحتفالية، قام البابا تواضروس الثاني بتكريم وزيرة الهجرة تقديرًا لإسهاماتها ودورها الوطني، وكذلك قام قداسته بتكريم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.
يشار إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل في الأول من يونيو من كل عام بعيد دخول العائلة المقدسة مصر. وقد احتمت العائلة المقدسة بالعديد من المدن والمناطق داخل أرض مصر على مدار 3 سنوات، وذلك بعد هروبها من بطش الإمبراطور هيرودوس بالأراضي الفلسطينية، حيث تباركت عدة مناطق مصرية بزيارتها لها وأصبحت مزارًا أثريًا يحرص أقباط ومسلمين على زيارته في العديد من المناسبات.