✍️ بقلم : انتصار عبدالمنعم
(أديبة وروائية)
💕
إن لم يأت العيد،، سأصنع لنفسي عيدا،،وأستدعي فيه من أحب..
هكذا قررت..
لا عيد إلا صحبة الأحبة،،
لهذا قررتُ نفث روحَ الأشياءِ فيها، لعلها حين تنطق..أسمع همساتِ الراحلين..
ذهبتُ أبحث عن العم مسعد،،
آخر من يستطيع بعث الحياة فيه..
وابور أمي زينب..
سألتُ عنه، قال قائل:
الدكان فوق..لازم تِطلعي ..
العم مسعد، فوق، على كوم الطواحين، أعلى مكان في مدينتي الأم،إدكو/جوكات..
طَلَعتُ/صعدت ،
يتردد في أذني صهيلُ الخيول منذ 14 قرنا مضت في نفس المكان..
صوتُ طواحين الغلال..
صوتُ جدي محروس يرفع الآذان..
قصفُ الطائرات في 1973..
..
من فوق، أشاهد المدينة،،
لم تعـد كما كانت،
ولكنها داخلي..أجمل مما كانت
هكذا قررتُ أيضا..
نسيتُ لماذا جِئت،
ولكنه في يدي، ينتظر نفحةَ الحياةِ من يد العم مسعد.
..
شغلتني أصواتُ الجياد وطحنُ الغلال وآذانُ جدي، وبسمةُ أمي زينب..
تهتُ! نعم ضللتُ الطريقَ، وبقيتُ أدخل من شارع وأخرج من آخر..
لم أصل،
لكني اكتشفتُ أن هناك شارع اسمه..
شارع الإنسـانية
تهتُ في شارع..الإنسانية..
وأدركتُ أخيرا..
أن الصغيرة لم تفقد الطريق..
ولكنها وجدته!
🕊
💕