»» الرسالة ناقشت فاعلية برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي في كشف الأخبار الزائفة بالمواقع الإلكترونية
»» البرنامج قدم إجراءات مهارية عبر استراتيجية الكشف الذكي الاصطناعي للأخبار الزائفة ، بأدوات تتضمن تحليل النص والصور والفيديو والمصادر وتقييمها بنسب إحصائية دقيقة
تقرير ✍️ د.خالد محسن
بعد مناقشات علمية مستفيضة ورصينة استمرت لعدة ساعات بكلية التربية النوعية جامعة المنوفية قررت لجنة الحكم والمناقشة منح الباحثة نورهان خالد عباس الضوي درجة دكتوراه الفلسفة بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها مع الجامعات الأخري.
جاءت الرسالة تحت عنوان” فاعلية برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي في كشف الأخبار الزائفة بالمواقع الإلكترونية- دراسة تجريبية”.
تكونت لجنة الإشراف والحكم والمناقشة من: د. أحمد كامل عصر أستاذ تكنولوجيا التعليم ورئيس قسم العلوم التربوية بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة المنوفية، د.وليد عبدالفتاح النجار أستاذ الصحافة بقسم الإعلام التربوي كلية التربية النوعية جامعة المنصورة، ود.عبدالخالق إبراهيم زقزوق أستاذ الصحافة بقسم الإعلام التربوي كلية التربية النوعية جامعة المنوفية، ود. دعاء فكري عبدالله أستاذ الصحافة المساعد ورئيس قسم الإعلام التربوي كلية التربية النوعية جامعة المنوفية، ود. ولاء عبد الله سالم مدرس الصحافة بقسم الإعلام التربوي كلية التربية النوعية جامعة المنوفية.
تؤكد الباحثة عبر السطور التمهيدية لدراستها أنه أصبح من الصعب التمييز بين الخبر الحقيقي والمفبرك نتيجة لانتشار تقنية التزييف العميق القائم على الذكاء الاصطناعي، كما أن عدم التدخل الفوري في كشف الأخبار الزائفة يساعد على انتشارها السريع على الإنترنت.
ومن المقابلة التي أجرتها الباحثة مع بعض القائمين بالاتصال من الصحفيين اتضح أن أهداف ناشري الأخبار الزائفة قد تكون أهداف مادية لزيادة عدد النقرات والمشاهدات عبر استغلال موضوعات الإثارة أو أهداف سياسية تُخل بالأمن المجتمعي والتحريض نحو مؤسسات عامة مما ساهم في ظهور فئات مختلفة لنشر هذه الأخبار منهم “الذباب الإلكتروني”، لذا كان من المهم تناول هذا الموضوع ودراسته، ومنه استهدفت الدراسة البحثية الكشف عن الأخبار الزائفة بالمواقع الإلكترونية مهما اختلفت قوالبها من فيديو وصور ونصوص، ولأن التزييف العميق من الصعب اكتشافه من تحليل الصحفي حيث أن العين المجردة من الصعب أن تدرك الحدود الفاصلة بين الشكل والأرضية في المربعات اللونية المكونة للصورة، بالإضافة إلى المدة الزمنية التي يستغرقها الصحفي في تحليل الخبر والتي تتعارض مع مبدأ السبق الصحفي التي تسعى له الصحف الإلكترونية..
لذا اقترحت الباحثة استخدام برنامج تدريبي قائم على استراتيجية مدروسة لعملية التحقق الإخباري باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ،وذلك للوصول إلى حقيقة الخبر بسرعة ودقة عالية.
وقد قامت الباحثة باستخدام المنهج التجريبي عبر اقتراح مجموعة من نماذج الأخبار لمجموعة من الصحفيين العاملين بالنقابة، واختبار مدى قدرتهم في فرز الأخبار الزائفة والحقيقية بالمواقع الإلكترونية.
وتوصلت الدراسة إلى وجود فاعلية للبرنامج التدريبي في إثراء الجانب المعرفي للصحفيين حول الأخبار الزائفة وكيفية مواجهتها في ظل التزييف العميق مما يثبت أن الملفات المرئية والنصية الخاصة بكيفية بتر الأخبار الإلكترونية الزائفة بالأمثلة التي تم تضمينها خلال الموقع التجريبي ساهمت بفاعلية البرنامج.
كما ساعدت على تحسين قدرة الصحفيين في التحقق من صحة الخبر نتيجة لاعتماده على إجراءات مهارية عبر استراتيجية الكشف الذكي للأخبار الزائفة المقترحة، ودعم الصحفي بأدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي في تحليل النص والصور والفيديو والمصادر الناشرة للخبر وتقييمها بنسب إحصائية دقيقة.
كما اهتمت الباحثة بالتعرف على مدى فاعلية الاستراتيجية المقترحة لعملية التحقق وكانت النتائج إيجابية وذلك لمرونة الاستراتيجية في الكشف عن الأخبار الزائفة مهما اختلفت وقوالبها ،وأيضاً لترتيب مراحلها التي تساعد كل صحفي مهما كانت قدرته الذاتية في التحليل والتحقق، وأخيراً أبدى الصحفيون مدى رضاهم عن الموقع التجريبي لما يقدمه من محتوى علمي وتدريبي هام بشكل مخطط ومرتب بالإضافة للإمكانات التي يقدمها الموقع في إجراء تواصل فعال للصحفيين مثل عرض الأنشطة التدريبية عبر الفيديو كونفرانس وعرض الاستفسارات في منتدى المناقشة بالاضافة للاختبارات التي تقيس مدى تقدم الصحفي خلال البرنامج.