محاور الخير أعلى النيل شرايين تنمية ..قربت المسافات وقضت على خطورة المعديات
محطات كهرباء عملاقة .. لخدمة المناطق الصناعية والتجمعات العمرانية.. والمثلت الذهبى نقلة نوعية فى جذب الاستثمارات الأجنبية
المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” أنهت سنوات الحرمان .. و”غرب قنا” عاصمة إدارية جديدة نورت الصعيد
٢٠٠ فدان بصحراء نقادة .. لإحياء صناعة الحرير الطبيعي.. ومجمع الصناعات وفر 15 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة
تقرير – عبدالرحمن أبوزكير :
على طريق بناء الجمهورية الجديدة وتوفير حياة كريمة للمصريين .. واستنادا إلى برنامج إصلاح شامل أسهم فى امتصاص الصدمات وتجاوز الأزمات .. وعلى مدار ١٠ سنوات إنجازات تنموية غير مسبوقة تحققت شهدت فيها محافظة قنا نقلة نوعية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعادت إليها الحياة بعد تحديات ضخمة واجهتها قبل عام 2014.
وفى ظل قيادة الرئيس السيسى تمكنت الدولة المصرية خلال الأعوام الماضية، من تنفيذ حزمة من المشروعات العملاقة التي تساهم في صنع مستقبل أفضل لمصر والمصريين.
وثمن أبناء محافظة قنا اهتمام القيادة السياسية بتنفيذ المشروعات القومية المتنوعة التي تعكس إهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بصعيد مصر.
في البداية يقول النائب محمد كمال موسى، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة قنا، إن المحافظة حظيت بزيارتين سابقتين من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي.. مؤكدًا أن تكرار زيارات الرئيس لمحافظات الصعيد، دليل قوي علي الاهتمام بكل أبناء الوطن في الشمال والجنوب لتمتد الجمهورية الجديدة لكل ربوع الوطن، مؤكدًا إن افتتاح المحاور الناقلة للحركة من غرب النيل إلي شرقه والعكس، أحد أهم انجازات الجمهورية الجديدة التي تساهم في تقريب المسافات وتقليل النفقات، بجانب دعم الاستثمارات المختلفة، مثمنا حرص الرئيس السيسي، علي تنمية الصعيد بشكل عام ومحافظة قنا بشكل خاص لتوفير حياة كريمة تضمن توفير مياه شرب نظيفة ومستشفيات ومدارس وخدمات اجتماعية ورياضية.
وقال النائب محمد كمال إن الصعيد يولد من جديد على يد باني مصر الحديثة ومؤسس الجمهورية الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى حول الصعيد من محافظات طاردة لأبناءها إلى محافظات جاذبة للاستثمارات التي تتوفر معها فرص العمل التي أوقفت هجرة أبناء الريف إلى محافظات أخرى كانت تنعم بالإمكانيات التي افتقدتها محافظات الجنوب لسنوات طويلة، فقد تحولت محافظات الصعيد إلى قلاع صناعية تضمن المدن الصناعية والحرفية وساهم في ذلك التوسع في إنشاء المحاور التنموية أعلى نهر النيل والتي تعتبر شرايين جديدة للتنمية فى الصعيد.
ويقول الدكتور أحمد عبدالموجود أبوالحمد زكير، استاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق بجامعة جنوب الوادي بقنا إن المشروعات القومية التي شهدتها محافظة قنا.. متنوعة وتؤكد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعمل في كافة المجالات بالتوازى.. وتسابق الزمن وتواجه الصعاب من أجل أن تمتد الجمهورية الجديدة إلى كل مكان في ربوع مصر، مشيرًا أن افتتاح هذه المشروعات في هذا التوقيت يبرهن أن الدولة المصرية قادرة على استكمال ما بدأته، على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية التي انعكست على الاقتصاد الوطني إلا أن الدولة المصرية تستكمل مشروعاتها وتسابق الزمن في إنجازها.
وأكد الدكتور أحمد زكير، إن ما تحقق لمحافظة قنا في ١٠ سنوات، لم تشهده المحافظة في ٥٠ سنة مضت، فقد جاءت الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتحقق كل أحلام أبناء المحافظة التي ظنوا أنها مستحيلة نتيجة حالة التهميش التي عانى منها الصعيد من قبل، ولكن ما يحدث حاليًا يجسد اهتمام القيادة السياسية بتغيير نمط الحياة في الصعيد بجانب الاهتمام ببناء الإنسان من خلال المشروعات الجديدة التي دخلت الخدمة وحققت طفرة غير مسبوقة، منها محور الشهيد باسم فكرى بمحافظة قنا وغيرها من المحاور التي تم تنفيذها في الجمهورية الجديدة وهى بمثابة شرايين جديدة للتنمية في الصعيد، إضافة إلى المجمعات الصناعية التي تفتح آفاقًا جديدة للتنمية والاستثمار وتساهم في خلق فرص عمل للشباب، إلى جانب المشروعات التي شهدتها قرى الريف المصري ضمن المبادرة المصرية “حياة كريمة” التي تعتبر مشروع القرن الذي سيغير وجه الحياة في كل ربوع الوطن.
وأضاف محسن صلاح موسى، مدير العلاقات العامة بمصنع النهضة للأسمنت، إن المشروعات القومية الكبرى الاي شهدتها محافظة قنا، تعكس اهتمام القيادة السياسية بتنمية محافظات الجنوب.. مشيرًا إلى أن ما تحقق بالمحافظة في عهد الرئيس السيسي لم تشهده طيلة العهود السابقة، ومنها محور الشهيد باسم فكرى الذي يخدم التجمعات العمرانية الجديدة والمناطق الصناعية والحرفية إضافة إلى المثلث الذهبي الذى يقع شرق قنا، فضلًا عن دوره في تشجيع الاستثمار لقربه من مطار الأقصر الدولي وموانئ التصدير بالبحر الأحمر، لافتًا إلى أن ما تحقق لأبناء المحافظة من خلال المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” كان له مردود إيجابي في تحسين مستوى المعيشة وتغيير نمط الحياة، حيث شهدت قري المرحلة الأولى الانتهاء من إقامة مجمعات الخدمات الحكومية والزراعية وتطوير الوحدات الصحية ومراكز الإسعاف وإنشاء مكتبات ثقافية بهدف رفع الوعى لدى المواطنين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، إلى جانب إنشاء المدارس ومكاتب البريد والشهر العقاري والعيادات البيطرية، وتبطين الترع ومحطات المياه وشبكات الكهرباء ومشروعات الصرف الصحي والغاز الطبيعي، وغيرها من الخدمات التي كانت مجرد حلم للمواطنين.
وأكد أسامه قدوس العمارى – منسق عام حملة “علشان تبنيها” لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى بمحافظة قنا، على جهود الدولة الحثيثة من أجل رفع مستوى معيشة المواطنين، من خلال ايجاد مناخ جيد جاذب للاستثمار يوفر فرصًا استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص للاستثمار في الصعيد، الذي ظل على مدار فترات طويلة مهمشًا وينقصه الكثير والكثير من الخدمات وهذا ما جعله بيئة طاردة للموارد البشرية، قبل أنه تنتبه الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وبدأت في تغيير نمط الحياة حيث أصبحت الدولة تدعم عجلة الاستثمار بالصعيد بهدف توفير المزيد من المشروعات التنموية بمختلف المحافظات.
وقال الدكتور محمود عمر عبدالعزيز سليمان، نقيب المأذونين الشرعيين بمحافظتي قنا والبحر الأحمر، وأمين مساعد محافظة قنا لشئون التنظيم، أن الحكومة ضخت استثمارات هائلة في البنية التحتية لتطوير وتنمية الصعيد في إطار خطتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للدولة، كما أنها تعمل على جذب استثمارات جديدة من القطاع الخاص بتلك المحافظات وبالتالي توفير فرص عمل للشباب بما يضمن تحقيق نتائج ايجابية ملموسة تعود بالنفع على الاقتصاد المصري، مثمنًا جهود الرئيس في الإنجازات التي تحققت على أرض محافظة قنا، ومنها مركز التحكم الإقليمي بنجع حمادي والذى يعمل على مراقبة تشغيل محطات الكهرباء ومستوي أدائها بما يحقق استقرار الشبكة، فضلًا عن دوره في سرعة تحديد مواقع الأعطال وأسبابها ومن ثم تقليل أوقات الإصلاح وزمن الانقطاع في الشبكة الكهربائية، إلى جانب إنشاء محطة محولات كهرباء نجع حمادي الجديدة، والتي تخدم المنطقة الصناعية بهوّ والتوسعات العمرانية الجديدة كمدينة الأمل وكذلك توسعات مصنع الألومنيوم.
وأشار المهندس هيثم جاب الله أبوالحجاج، أمين مساعد محافظة قنا لشئون العضوية بحزب الشعب الجمهوري، إن أحلام المواطنين التى ظلت تراودهم طيلة السنوات الماضية، تحولت إلى واقع ملموس في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤسس الجمهورية الجديدة، لنشاهد اهتمامًا حقيقيًا بتنفيذ المشروعات التي توفر الحياة الكريمة لأبناء الصعيد، ومن بين هذه المشروعات، المدن الجديدة التي انشأتها الدولة للقضاء علي العشوائيات، ومنها مدينة “غرب قنا” الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع، التي تعد إضافة قوية تتحقق على أرض المحافظة في ظل اهتمام القيادة السياسية بتنمية الصعيد، حيث تستوعب أكثر من 550 ألف نسمة مستقبلًا، وتساهم بشكل كبير في حل مشكلة السكن بمدينة قنا الأم.
وأضاف “جاب الله” أن مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بنجع حمادي، يعد أحد أهم المشروعات القومية التي شهدتها المحافظة وهو أحد ١٣ مجمعًا صناعيًا وجه بإنشائها الرئيس عبدالفتاح السيسي في ١٢ محافظة بهدف دعم وتطوير قطاع الصناعات الصغيرة وهو أكبر المجمعات الـ ١٣ حيث يقع على مساحة ٣٠٠ ألف متر ويضم ٢٨ هنجرًا تضم بدورها ٤٢٠ وحدة صناعية بمساحات تتراوح بين ١٤٤ و ٤٥٠ م٢ بتكلفة مالية 1.3 مليار جنيه ويوفر حوالي 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما شهد قطاع الصحة تطوير 3 مستشفيات مركزية هي ( قنا العام – قفط التعليمي – مركز الأورام ) وتطوير 43 وحدة صحية وإنشاء المعمل المشترك بتكلفة 1.5 مليار جنيه بهدف تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة، كما يجرى تطوير مستشفيات أبوتشت ونجع حمادي ودشنا بتكلفة تتخطى المليار جنيه.
وقال حميد حاكم حسن حاكم، رئيس قسم المتابعة بإدارة نقادة التعليمية، وأمين الإعلام بحزب مستقبل وطن بمركز نقادة، إن مشروعات إنشاء وتطوير وتوسعة الطرق تعد من أهم المشروعات العملاقة التي كنا نطالب بها منذ عشرات السنين.. حيث كانت الطرق السريعة مصائد للموت بسبب الظلام الدامس والحفر والمطبات وضيق مساحتها.. مما كان يتسبب فى مصرع وإصابة العشرات يوميًا الا انه بعد توسعة الطرق وتطويرها، انخفضت الحوادث بنسبة 95 % على الأقل ، هذا بجانب مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تمتد إلى جميع القري لتنفيذ حزمة من المشروعات العملاقة التي تحقق تطلعات المواطنين وتنتهي معها معاناة عشرات السنين من الإهمال والتهميش .
وقال إن من أبرز الإنجازات التي شهدتها محافظة قنا خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي إعادة إحياء صناعة الحرير الطبيعي مرة أخرى.. ففي ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتنمية الصعيد وخلق فرص عمل للشباب .. وبعد أقل من عامين من نجاح تجربة زراعة 5 أفدنة بأشجار التوت واستخدامها في إنتاج الحرير الطبيعي بصحراء مركز نقادة بمحافظة قنا بإشراف كامل من الحكومة المصرية فقد وجهت جمهورية الصين الشعبية وجهتها نحو مصر لإعادة توطين صناعة الحرير الطبيعي، حيث تم اختيار 200 فدانًا بصحراء مدينة نقادة لتقوم المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة ” النداء ” بزراعتها بأشجار التوت معتمدة على مياه الغابة الشجرية هناك لتصبح مدينة نقادة بصعيد مصر مركزًا لأكبر مشروع في أفريقيا لإنتاج الحرير الطبيعي، وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من المشروع بحوالي 5 ملايين دولار فيما تصل تكلفة المرحلة الثانية إلى 20 مليون دولار.