بقلم ✍️ د. مجدي السماحي
(أستاذ النانوتكنولوجي بمعهد بحوث وقاية النباتات ،وكيل محطة البحوث الزراعية بسخا)
الأمن السيبراني هو مجال يهتم بحماية أنظمة المعلومات والشبكات الإلكترونية من التهديدات السيبرانية، يشير إلى الإجراءات والتقنيات المستخدمة لحماية البيانات والمعلومات الحساسة من الوصول غير المصرح به ، والتلاعب ، والتلف ، والتدمير أو الاستخدام غير المشروع.
مع تزايد التكنولوجيا واعتمادنا المتزايد على الأنظمة الرقمية ، أصبح الأمن السيبراني أمرا حيويا للأفراد والشركات والحكومات، وتشمل التهديدات السيبرانية الشائعة الهجمات الإلكترونية ، مثل البرمجيات الخبيثة والفيروسات وهجمات الاختراق والتصيّد الاحتيالي والتهديدات الأخرى التي تستهدف البنية التحتية للشبكة والأنظمة المعلوماتية.
تتطلب استراتيجيات الأمن السيبراني الفعالة مجموعة متنوعة من الإجراءات والممارسات التقنية والتنظيمية والتعليمية ،من بين هذه الإجراءات:
1. تقييم المخاطر: يتطلب التعرف على التهديدات المحتملة وتقييم المخاطر السيبرانية المحتملة لتحديد الثغرات والنقاط الضعيفة في الأنظمة.
2. التدريب والتوعية: يجب توفير التدريب المستمر للموظفين والمستخدمين حول ممارسات الأمان السيبراني وكيفية التعرف على التهديدات والتصدي لها.
3. الحماية المتعددة الطبقات: يتضمن استخدام تقنيات الأمان المتعددة مثل جدران الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات وأنظمة الكشف عن التسلل ووسائل التشفير لحماية الأنظمة والشبكات.
4. التحديثات الأمنية: يجب تنفيذ التحديثات الأمنية المنتظمة للبرامج والأنظمة لسد الثغرات الأمنية المعروفة ومواجهة التهديدات الجديدة.
5. استراتيجية الاستجابة للحوادث: يجب وضع خطة استجابة للحوادث تتضمن إجراءات للتحقيق وإصلاح الأضرار واستعادة النظام بعد وقوع هجمات سيبرانية.
6. التعاون والشراكة: يتطلب الأمن السيبراني التعاون بين القطاع العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع الدولي لتبادالأمن السيبراني هو مجال يهتم بحماية أنظمة المعلومات والشبكات الإلكترونية من التهديدات السيبرانية. يشير إلى الإجراءات والتقنيات المستخدمة لحماية البيانات والمعلومات الحساسة من الوصول غير المصرح به ، والتلاعب ، والتلف ، والتدمير أو الاستخدام غير المشروع.
وتهدف استراتيجيات الأمن السيبراني إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:
1. السرية: يهدف الأمن السيبراني إلى حماية البيانات والمعلومات من الوصول غير المصرح به. يتضمن ذلك التشفير وتنفيذ سياسات الوصول المناسبة وحماية البيانات الحساسة.
2. السلامة: يهدف الأمن السيبراني إلى ضمان سلامة الأنظمة والشبكات من التلاعب والتلف والتدمير. يتضمن ذلك استخدام تقنيات الكشف عن الاختراق والحماية من الفيروسات والتحقق من صحة البرمجيات والأجهزة.
3. التوفر: يهدف الأمن السيبراني إلى ضمان توفر الأنظمة والشبكات بشكل مستمر وموثوق. يتضمن ذلك إجراءات النسخ الاحتياطي المنتظمة واستراتيجيات استعادة البيانات والاستجابة السريعة لحوادث الأمان.
بالإضافة إلى ذلك ، يشمل مجال الأمن السيبراني أيضا مفهوم الوعي الأمني والتدريب. ويجب توعية المستخدمين بمخاطر الأمان السيبراني وتعليمهم الممارسات السليمة للحماية ، مثل استخدام كلمات مرور قوية وتحديث البرامج بانتظام وعدم الوثوق بالرسائل الاحتيالية.
الخلاصة، يعد الأمن السيبراني مجالا حيويا ومستداما يتطلب اهتمامًا مستمرا وجهدا من صانعي ومستخدمي التكنولوجيا بأشكالها المختلفة، وعلى الدولة أن تحافظ على أمنها بامتلاكها للتكنولوجيا وأفضل العناصر البشرية للتصدي لأي اختراق محتمل الحدوث.