»» د.سهيرعبدالسلام: الإعلام الرقمي دعم فكرة الكونية،أضفى نوعا من الشفافية نظرا لإتاحة حرية التعبير عن الرأي وتعدد المؤسسات الإعلامية
» أهم السلبيات ..انتشار السب، القذف، التشهيّر، التعدي على البيانات والمعلومات سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى المؤسسات.
»» هناك ضرورة مجتمعية للتوعية ضد مخاطر الإعلام الرقمي، انتقاء ما نسمع أو نقرأ، تفعيل دور المواثيق الأخلاقية
تقرير ✍️ د.خالد محسن
نظم منتدى الفكر والفلسفة،والذي يضم كوكبة من أساتذة وباحثي أقسام الفلسفة بمختلف الجامعات المصرية والعربية مساء امس الجمعة الموافق الأول من سبتمبر 2023م ندوته العلمية الثانية عبر تطبيق زووم Zoom.
عقدت الندوة تحت عنوان: “الإعلام الرقمي وتحديات العصر”، تحدث فيها د. سهير عبدالسلام أستاذ فلسفة السياسة بكلية الآداب جامعة حلوان وعميدها السابق وعضو مجلس الشيوخ المصري ،وأدارها د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا.
وفي كلمتها قامت د.سهير أولا بالتمييز بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي، حيث ارتأت أن الإعلام الرقمي هو الإعلام بعد ارتباطه بالإنترنت، ووفقا لوجهة نظرها فإن الإعلام مثله مثل أي مجال آخر قد تضمن دخول الإنترنت عليه مجموعة من السلبيات والإيجابيات، وكانت أهم الإيجابيات التي شهدها الإعلام الرقمي فكرة الكونية أو زوال الحدود بين دول العالم المختلفة، كما كانت حرية التعبير عن الرأي أيا كان هذا الرأي إحدى إيجابيات الإعلام الرقمي.
أما عن السلبيات التي تضمنها الإعلام الرقمي فقد تمثلت في انتشار السب، القذف، التشهيّر، التعدي على البيانات والمعلومات سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى المؤسسات، جرائم الإتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة…إلخ.
كما تناولت د. سهير مفهوم المسؤولية الاجتماعية وأكدت على أهميتها، كما طرحت السؤال المهم الذي يتمثل في: هل أثّر الإعلام الرقمي على الإعلام التقليدي؟ وهنا ارتأت أن الإعلام الرقمي قد أضفى نوعا من الشفافية على الإعلام نظرا لإتاحة حرية التعبير عن الرأي للجميع وتعدد المؤسسات الإعلامية الرقمية.
وانتهت د. سهير عبدالسلام إلى التأكيد على ضرورة التوعية ضد مخاطر الإعلام الرقمي، ونادت بضرورة انتقاء ما نسمع أو نقرأ، كما ارتأت أن الثروة الحقيقية التي يمكن أن تمتلكها أي دولة ما هى إلا الثروة البشرية، ومن ثم يجب نشر الوعي الجمعي بين أفراد الدولة.
كما أكدت على أهمية تفعيل دور المواثيق الأخلاقية للمؤسسات الإعلامية وذلك للحد من مخاطر هذا الإعلام الرقمي وقد حضر هذه الندوة المتميزة عدد كبير من المتخصصين والمهتمين بالفكر والفلسفة، وقد فتحت الندوة آفاقا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل الكثير من الحضور.
شارك في المناقشات عدد من الأساتذة وباحثي الفلسفة.
صرحت بذلك الباحثة رانيا عاطف “ماجستير فلسفة،”أمينة منتدى الفكر والفلسفة.
كما أشارت إلى أن الأنشطة الثقافية لمنتدى الفكر والفلسفة قد انطلقت فعالياتها يوم 4 أغسطس الماضي بندوة تحت عنوان:(فلسفة الفن وتكنولوجيا الفنون الرقمية).
تحدثت فيها د. هالة محجوب أستاذ الفلسفة المعاصرة ،حيث قدمت تعريفا للفن الرقمي وبداية ظهوره والفنانين اللذين ينتمون إلى هذا النوع من الفنون، وكذلك الاتجاهات الفنية التي تبنت الفكر التكنولوجي، ثم النتائج الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا المعاصرة على الفن وأخيرا البعد الاستهلاكي للتكنولوجيا وأثرها على الفن.
ووفقا لرؤيتها فإن التكنولوجيا والدعم المادي للتكنولوجيا سيكون لهما أكبر الأثر السلبى على الفنون.
وانتهت إلى أننا لا نعرف ما إذا كانت الثقافة سوف تستطيع البقاء والصمود أمام هذه القوة التكنولوجية أم لا، وإن كان لدينا من الأسباب الوجيهة ما يجعلنا نشك في ذلك.