كتب/ محمد العبادي و وفاء رمضان
احتفلت نيكول شامبين القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ود نيفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعي ود مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة وكريستين أراب المدير القطري لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر – بنجاح “مشروع مدن آمنة وخالية من العنف ضد النساء والفتيات” الذي دعا إلى اتباع نهج مجتمعي متكامل لمعالجة قضايا وأشكال العنف ضد النساء والفتيات في مصر.
وقد صرّحت نيكول شامبين القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة خلال الاحتفالية بأن ” الولايات المتحدة استثمرت 8 ملايين دولار في برنامج “مدن آمنة” والذي ساهم في وضع أُطُر إصلاح السياسات وتقديم الخدمات وجهود الدعم والتأييد على مستوى الجمهورية لتجريم التحرش الجنسي لأول مرة في تاريخ مصر. ومن خلال العمل على النهوض بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة مصر في بناء مستقبل يتسم بالاستقرار الاقتصادي المستدام.”
استثمرت الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، 8 ملايين دولار في مشروع مدن آمنة على مدى السنوات الثماني الماضية لدعم جهود الحكومة المصرية لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات من خلال التصدي للتحرش الجنسي، وتعزيز الإصلاحات التشريعية، ودعم قدرة المؤسسات العامة، وتحسين آليات الدعم للناجيات من أشكال العنف ضد المرأة.
قام مشروع “مدن آمنة” بتدريب أكثر من 3000 من مقدمي الخدمات القانونية والنفسية والاجتماعية على الاستجابة للعنف ضد المرأة، وتطوير أربعة من مراكز استضافة المرأة بهدف زيادة قدرة تلك المراكز على استيعاب عدد أكبر من الناجيات من العنف. وقد استفادت أكثر من 50,000 سيدة في الحصول على هذه الخدمات والموارد حتى عام 2020. كما قدمت الولايات المتحدة بالتعاون مع شركاءها الدعم لجهود الحكومة المصرية حيث تم تجريم التحرُّش الجنسي في مصر لأول مرة في تاريخ البلاد من خلال صدور قرار رئيس الجمهورية رقم 50 لسنة 2014 الذي يُعدِّل بعض الأحكام في قانون العقوبات المطبَّق في مصر. كما دعم مشروع “مدن آمنة” إنشاء أول وحدة جامعية رسمية لمكافحة التحرُّش داخل الحرم الجامعي بجامعة القاهرة، إلى جانب تنفيذ ثلاث حملات توعية على مستوى الجمهورية وصلت إلى ما يقرب من 60 مليون مصري، إضافةً إلى تيسير إنشاء اثنتين من المناطق الآمنة للنساء والفتيات في محافظتي القاهرة والجيزة.