»»
فى ظل انتشار وسائل السوشيال ميديا أصبح الكثير يقع فريسة لما يسمى بالتريند ، لدرجة أنه أصبح وسيلة وأداة للشهرةوالتربح ،ويتخطي الأعراف والتقاليد المجتمعية والأخلاقية .
ودون جهد أو تعب تجد شخصا ما ، أو فيديو تافها بلا قيمة مثل حلق شعر بنت أحد الفنانين ،او فنان مغمور يتفاخر بكثرة الانجاب ،أو مطرب يتزوج شهور وسرعان ما يقوم بطلاق زوجته ، وتجويد القرآن بالموسيقى، أو شخص يشبه فنانا ويقلده بحركات بلهاء ، وايضا شيوع بعض الترندات التى تستهدف الحرية المطلقة للأفراد فى التعبير عن الرأى بلغة سمجة ومبتذلة ،أو تستهدف تحرير العلاقة بين الرجل والمرأة بحجة الحرية الشخصية ، وغيرها من الفيديوهات التافة.
وهذا يؤثر بالسلب على تجريف الأعراف والتقاليد المجتمعية والثوابت الأخلاقية ويضعف من الانتماء ولاء الأفراد تجاه وطنهم ..
ونرى الكثير من هولاء المهاويس فى شتى المجالات يصدرون محتوى غريب وغامضا ،ومن ثم تجد نفسك مشهورا وتجنى أرباحا ويصفق لك ، وتنهال عليك عروض الظهور فى القنوات الفضائية .
أرى أن نجاح هذه النوعية من التريندات وأصحاب الشهرة المزيفة ياتى نتيجة الفراغ ، وغياب القدوة لذلك يجد البعض فى تفاهة المحتوى الذى يتم تقديمه وسيلة للمتعة والتقليد ، يجب على المستخدمين لهذه المنصات أن يكون لديهم وعى قبل اشهار هولاء انصاف الموهوبين فهم يصنعون التفاهة ويصدرونها للمجتمع ، فكل هذا يساهم قطعا فى كسر القوالب الاجتماعية لتصبح واقعا شيئا فشيئا، وغياب دور المدرسة والأسرة والمجتمع من ناحية أخرى .
يجب علينا اظهار النماذج المشرفة فى المجتمع ورصد نماذج إيجابية مثل الشاب الذى أعاد مالا عثر عليه ، أو شاب يعطف على الفقراء ، أو شباب يقومون بتنظيف الشوارع .
لذا يجب على المؤسسات والافراد دق ناقوس الخطر لمواجهة هذه التحديات وإلا سيكون الثمن غاليا فى ظل زيادة كبيرة لمعدل انتشار الانترنت فى مصر.
✍️ محمود جاب الله
( وكيل مكتب بريد طهطا.سوهاج)