» ذوو الهمم هم جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع ، علاقة الإعلام بالإعاقة علاقة تفاعلية ومسؤولية متبادلة
»» أهمية توظيف وسائل الإعلام في إثارة قضايا الأشخاص من ذوي الهمم في المجتمع، واستغلال هذه الوسائل في التوعية الشاملة لكل أفراد المجتمع
تقرير ✍️ د.خالد محسن
تحت عنوان “ذوو الهظم والهوية الالكترونية” صدر حديثا كتاب للدكتورة مارينا إبراهيم ميخائيل نخلة المدرس بكلية الإعلام قسم الاذاعة والتليفزيون بجامعة الأهرام الكندية.
الكتاب إضافة علمية مهمة للمكتبة الإعلامية ،
وفي ملخص عام لمحاور الكتاب وحول منظورها الشامل لكتاب تقول د.مارينا :
تعد وسائل الإعلام في أي مجتمع المسؤول الأول عن صياغة ونشر وتوزيع الأخبار والمعلومات والأفكار والآراء، حيث تمثل أهم الوسائل الفاعلة في المجتمع.
وتعتمد الحكومات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والهيئات ذات الصلة بالمجتمع وشرائحه على وسائل الإعلام الجماهيرية على اختلافها سواء كانت (صحافة مكتوبة، إذاعة، تلفزيون، سينما) في الوصول إلى الجمهور المستهدف والمتلقي الرسالة الإعلامية لتحقيق الأهداف من الاتصال الإعلامي.
ويختلف المجتمع في طبيعته وصفاته وتركيبته، والأشخاص من ذوي الهمم هم جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع وعندما نتحدث عن علاقة الإعلام بالإعاقة ونصنفها بأنها علاقة تفاعلية ومسؤولية متبادلة فإن ذلك يعني أننا ندرك ونعي أهمية توظيف وسائل الإعلام في إثارة قضايا الأشخاص من ذوي الهمم في المجتمع، واستغلال هذه الوسائل في التوعية الشاملة لكل أفراد المجتمع فيما يتعلق بمفهوم الإعاقة والقدرة بالاختلاف.
وأضافت : ويجب أن نركز ايضا علي ضرورة دمج فئة ذوي الهمم مجتمعيا، وضمان كامل حقوقهم الإنسانية والحياتية ليكونوا فاعلين كغيرهم من الأفراد الاخرين.
وتابعت : تعتبر مواقع التَّواصل الاجتماعي من وسائل التَّواصل الالكتروني التي تسمح للمشترك بإنشاء موقع خاص به ،ومن ثم ربطه من خلال نظام اجتماعي إلكتروني مع أعضاء أخرين لديهم نفس الاهتمامات والهوايات ، إذ إنها تعتبر سلاحا ذا حدين فمن وجهة نظر أنها أثرت على العلاقات الاجتماعية بشكل سلبي، يرى البعض الآخر أن استخداماتها مفيدة كالتعرف علي مختلف الأفكار والثقافات الأخرى.
وأضافت د.مارينا : ظهرت تلك المواقع بتطورها واعتبرت كنوع من انواع الإعلام البديل كــــ (مواقع التواصل الاجتماعي، وإذاعات الإنترنت) وما فرضه هذا التطور من توفير العديد من الإمكانيات التي تُساعد ذوى الهمم على تحقيق الدمج الاجتماعي مما يؤثر على تكامل شخصيتهم ومن هذه الامكانيات إمكانية التفاعل المباشر التي توفرها هذه الوسائل البديلة، مما يمكن ذوي الهمم من تكوين صداقات جديدة والتحاور والتشاور مع الآخرين حول القضايا والموضوعات المختلفة، ومن هنا تكونت مُشكلة الدراسة لدى الباحثة والتي تمثلت في “دَّور مواقع التواصل الاجتماعي وإذاعات الإنترنت في سلوك تكامل الشخصية لدي ذوي الهمم”.
»» د. مارينا إبراهيم في سطور
تعمل الدكتورة مارينا إبراهيم كمدرس بكلية الاعلام قسم الاذاعة و التليفزيون بجامعة الأهرام الكندية
. حصلت علي ماجيستير كلية الاعلام قسم الاذاعة و التليفزيون ” جامعة القاهرة” بتقدير ممتاز عام 2017 . ُاجيزت في الدكتوراه بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف ” جامعة القاهرة” في عام 2021 .تخصصت في دراساتها العليا في علم النفس الاعلامي و هو من فروع العلم البينية التي تتقاطع بين الدراسات الإعلامية وعلم النفس . نشرت العديد من الأوراق البحثية التي تبحث في دور مواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الهوية الاجتماعية للأفراد بشكل عام . اهتمت بدراستها البحثية بمجال الاعلام الرقمي و العالم الافتراضي و ربطته بخدمة المجتمع و بفئات خاصة كذوي الهمم. عملت كمدربة بمركز ضمان الجودة الخاص بجامعة الاهرام الكندية. قامت بإعطاء اكثر من دورة تدريبية في مجال ادارة مقاومة التغيير, اتخاذ القرار و حل المشكلات. اشرفت علي العديد من مشاريع تخرج قسم الاذاعة و التليفزيون. احببت دور العمل المجتمعي و انغرست اكثر في مجال دراسة علم النفس. حصلت علي دبلوم خاص بالصحة النفسية بتقدير ممتاز عام 2019. حصلت علي اعتمادها كأخصائي صحة نفسية و تعديل سلوك بجانب العمل الاكاديمي . اصبحت عضوًا عاملا بجمعية شمس للطب النفسي والصحة النفسية التابعة لمستشفى ابن النفيس بمراكش – المغرب حتي العام الماضي.