وافقت هيئة الدواء المصرية على اطلاق اول عقار وقائي جديد بمصر للوقاية من فيروس المخلوي التنفسي لحديثي الولادة من الأطفال المبتسرين “ناقص النمو ” أو الذين لديهم مشاكل بالقلب والصدر حتى سن عامين
أكدت . د . عبلة الألفي استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة والمشرف العام على مبادرة آلاف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية بوزارة الصحة انه تم اعتماد العقار الجديد في أكثر من 45 دولة حول العالم . فهو يحتوي على مادة باليفيزوماب Palivizumab، التي تعمل كجسم مضاد للفيروس المخلوي التنفسي وتسهم كعقار وقائى من الفيروس .
اضافت انه “يمكن أن يسبب الفيروس المخلوي التنفسي عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بما فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا، خاصة ممن ولدوا قبل الاوان (المبتسرين) والأطفال المصابين بمرض قلبي منذ الولادة (المرض القلبي الخلقي) أو أمراض القلب المزمنة، والأطفال المصابين بالاضطرابات العصبية العضلية، مثل ضمور العضلات. و ايضاً البالغين المصابين بضعف جهاز المناعة بسبب أمراض كالسرطان ، و المصابين بأمراض القلب أو الرئة، و كبار السن خاصة من هم بعمر 65 سنة فأكثر.
فالفيروس المخلوي التنفسي هو السبب الرئيسي لالتهابات الجهاز التنفسي ،كما أنه سبب رئيسي للوفيات من الأمراض المعدية لدى الأطفال الصغار مما قد يصل إلى 200 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كل عام . و ايضاً بمصر قد صرحت وزارة الصحة والسكان المصرية عن زيادة في معدل هذا الفيروس المخلوي التنفسي من 15% في 2020 إلى 70% في 2022.
أشارت إلى ان معدلات المرضي والوفيات الناجمة عن الفيروس أعلى بكثير لدي الاطفال المبتسرين، لأن الأطفال المبتسرين يفتقدون جزئيًا أو بشكل كامل الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. و تحدث العدوى عادة في أول عامين بعد الولادة وتميل إلى أن تكون الأكثر خطورة فى هذة المرحلة بسبب ضعف المناعة لديهم.”
اوضحت أن برنامج الحد من الولادة القيصرية يعتمد.على 4 ركائز أساسية منها إعادة المولدة أو مايطلق عليها الداية المدربة من التمريض والحاصلة على ترخيص من وزارة الصحة للعمل على ممارسة الولادة الآمنة ونشر الوعي بين المواطنين بضرورة الولادة الطبيعية ودورها المهم فى حماية الأطفال من الحضانة حيث أن بطن الأم أفضل وعاء صحى من الحضانه بالإضافة إلى تدريب شباب الأطباء على الولادة الطبيعية والتوسع فى برنامج القابلة المدربة
قال الدكتور أحمد البليدي، أستاذ طب الأطفال جامعة القاهرة ان في مصر يبدأ نشاط الفيروس في أوائل الشتاء وينتهي في أوائل الربيع – مدة موسم الفيروس حوالي 18 اسبوع و هم الاكثر توقيتاً لهذا العقار الوقائي. قد تتطلب حالات العدوى الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي الدخول للمستشفى ليتمكن الأطباء من مراقبة مشاكل التنفس وعلاجها وتزويد الجسم بالسوائل عبر الوريد، هذا ومن أهم أعراضه ما يلي: سيلان الأنف أو احتقانه، والسعال الجاف، والحمى الخفيفة، والتهاب الحلق، والعُطاس، والصداع.”
من جانبه أوضح الدكتور عادل رياض، أستاذ طب الاطفال جامعة بنها عن طرق الوقاية من الفيروس قائلا:” يمكن لدواء سيناجيس Synagis الذي يعطَى عن طريق الحقن، أن يساعد في وقاية الرضّع والأطفال بعمر سنتين و اقل المعرضين لخطر كبير من الإصابة بمضاعفات خطيرة في حال الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي.”
نصح د.عادل بأن يُعطى العقار الوقائي الجديد للاطفال الاكثر عرضة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي مرة واحدة في الشهر خلال موسم العدوي ، طالما يوجد احتمالية التعرّض لخطر الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي، لافتاً إلى أنه إذا كان الطفل سيخضع لعملية القلب المفتوح فقد يعطى جرعة إضافية من العقار بعد العملية.”
أضاف أن العقار الجديد لايعطي للأطفال الاصحاء فوق سن عامين حيث أن مناعة هؤلاء الأطفال تستطيع مقاومة الفيروس المخلوي كما أنه لايعطى لكبار السن ولايمثل اي خط دفاع عنهم
أكد الدكتور شريف وجيه، رئيس القطاع الطبي بالشركة المنتجة ان العقار يحتوي على مكون يسمى باليفيزوماب، وهو جسم مضاد يعمل بشكل خاص ضد هذا الفيروس. حيث يتم سنويا اصابة اكتر من 30 مليون طفل اقل من سن 5 سنوات فى جميع انحاء العالم. و يعد هذا العقار الوقائي الأول في مصر للفيروس المخلوي التنفسي لحماية الأطفال الرضع المعرضين للخطر الشديد.كما اشار إلى أن شركة أسترازينيكا تضع صحة المريض في المقام الأول، وتسعى جاهدة إلى خدمة أكبر عدد من المرضى بمصر وتلبية احتياجاتهم وتسهيل حصولهم على أحدث العلاجات.”
قال الدكتور حاتم الورداني، رئيس مجلس إدارة الشركة فى مصر، ان الشركة عالمياً تستهدف طرح 15 دواء جديد بحلول عام 2030، لعلاج الكثير من الأمراض مثل الأورام والأمراض النادرة والجهاز التنفسي و امراض القلب والأوعية الدموية والكلي و الميتابوليزم ، و بمصر نحن نستهدف اطلاق حوالي 9 ادوية و اضافات جديدة خلال الفترة القادمة.
لفت إلى أن الشركة المنتجة للدواء تبذل قصارى جهدها لتوفير سبل الرعاية وأحدث العلاجات والحلول الخاصة بصحة الرئة بدايةً من الربو لدى الأطفال، والربو الحاد، والسدة الرئوية، وسرطان الرئة و فيروس المخلوي التنفسي، مؤكداً دور الشركة في هذا المجال خاصةً بدعم وتعزيز مبادرة “صحة الرئة” بالتعاون مع وزارة الصحة و السكان.