الطالب المختفى بعد عودته
كانت رحلتى محفوفه بالمخاطر وتعرضت حياتى للخطر أكثر من مره
توجهت إلى الإسكندرية بعد ركوبى القطار بدون تفكير ونزلت محطه سيدى جابر
عملت على عربه فول 12ساعه يوميا وكنت أنام بالمخزن وداخل توكتوك
كتب-عبدالقادر الشوادفى
بعد العثور على طالب الشهاده الإعداديه بكفرالشيخ التائه بمدينه الإسكندرية وعودة إلى أحضان أسرته مره ثانيه ، وذلك بعد أن ضل به الطريق خلال الأيام ال 14 الماضيه، حيث إستقل أحد القطارات من مدينه كفرالشيخ بطريق الخطأ، وتوجه فى نهايه الأمر إلى مدينه الإسكندرية، ولم يكن فى جيبه سوى خمسه جنيهات فقط..وقام فاعل خير بتشغيله معه مؤقتا على عربه فول بمنطقه سيدى بشر بالإسكندريه لحين ظهور أهله، وعندما شاهد أحد المواطنين بالإسكندرية مانشر عنه فى المواقع الإخباريه والبث المباشر لوالدته عبر النت، والتى ناشدت خلالها بحرقه شديده والدموع تسيل من عينيها بغزاره الناس، التعرف علي نجلها الوحيد الذى إختفى فى ظروف غامضه، بعد فقدانها الأمل نهائيا فى البحث عنه فى كل مكان دون جدوى.
قام فاعل خير بالتعرف عليه من خلال صورته المنشوره، وأتصل بأسرته بقريه أبوطبل مركز ومحافظه كفرالشيخ، وذهب عمه فورا إلى الإسكندريه بمكان العثورعلى الطالبالتائه.. وأستلمه بالفعل من صاحب عربه الفول..
وأجرى عمه إتصالات تليفونيه بأمه ووالده وأسرته..وسمعوا صوته عبر التليفون، وعاد به إلى أحضان أسرته.
تقدمت أسرته بالشكر والتقدير، إلى اللواء إيهاب عطيه مساعد وزير الداخليه لأمن كفرالشيخ، وجميع رجال المباحث بمديريه أمن كفرالشيخ، وخاصه مباحث قسمى ثانى وأول كفرالشيخ، والعميد أحمد الجمل مأمور مركز شرطه كفرالشيخ، والرائد أحمد عبدالشافى رئيس مباحث المركز، على مابذلوه من جهود مخلصه من أجل إعاده هذا الطالب التائه إلى أحضان والديه .
التقينا مع طالب الإعداديه التائه، بعد عودته سالما إلى أحضان أسرته،
فقال،حمدا لله تعالى لعودتى لأحضان أسرتى، والتى تضم والدى ووالدتى وشيقتى الإثنتين، فقد كانت رحلة خلال الأيام الماضيه محفوفه جدا بالمخاطر، وتعرضت حياتى للخطر أكثر من مره، فقد خرجت من منزلى يوم الإختفاء، متوجها إلى الورشه التى أعمل بها بالمدينه الصناعيه بكفرالشيخ، وليس معى وقتها سوى 5 جنيهات فقط، ووجدت الورشه مغلقه، فعدت مره ثانيه إلى محطه القطار،، ووجدت قطارا واقفا، بالمحطة، فأستقليته دون أن أعرف وجهته المتوجه إليها، وأخذت أهرب من الكمسرى من أجل عدم دفع الأجرة، ونزلت فى إحدى المحطات الرئيسيه بعد بيلا، فوجدت قطارا آخرمتوجها إلى الإسكندرية، فركبته بدون تفكير، ونزلت محطه سيدى جابر، وفوجئت بنفسى بعد ذلك بمنطقه الفيصل بسيدى بشر، وتوقفت أمام عربه فول لأتناول سندوتشا، وعندما علم صاحب العربه بظروفى، طلب منى العمل معه على العربه ورديه 12ساعه، على أن أنام فى المخزن الخاص به، وظللت على لك طيله 14 يوما دون أن أغير ملابسى .
أضاف الطالب، فوجئت بأحد الأشخاص يوقظنى من نومى داخل( توكتوك) بجوار عربه الفول، وأخبرنى أنه عمى المقيم بمدينه الإسكندريه، فلم أصدق نفسى، وأنهمرت عينى بالدموع الغزيره، وقام بالإتصال بوالدى بقريه أبوطبل مركز كفرالشيخ، وأبلغهم بالعثور على سالما، وقمت بشكر صاحب عربه الفول على
الفتره التى إستضافنى فيها، وقيامه معى بالواجب على الوجه الأكمل، وعدت إلى أسرتى بكفرالشيخ بصحبة إبن عمى، ولم نتمالك أنفسنا جميعا أنا وأسرتى من الفرحه، وتعانقنا جميعا وسط دموع الفرح .
أشارت والدته نجوى أبو حلاوه، ووالده، بعد النشر بالمواقع الاخباريه والبث المباشر على النت،فوجئنا بأحد الأشخاص بمدينه بلطيم، يخبرنا تليفونيا أن نجلنا المختفى (محمد)، قد شاهده يعمل على عربه فول بمنطقه سيدى بشر بالإسكندرية
،ووصف لنا المكان بالضبط، ووصفت لشقيقى المقيم بالإسكندرية المكان، فذهب إليه وأيقظه من النوم داخل توكتوك،وتحدث معنا تليفونيا، وأبلغوا بالعثور عليه حيا، وكلمنا تليفونيا لكى نطمئن عليه، وعاد به إبن عمه (محمد) وسلمه لنا، وكانت فرحتنا بعودته لاتوصف، وذهبنا إلى مركز شرطه كفرالشيخ، وقمنا بإتمام المحضر بعودته سالما أمام العميد أحمد الجمل مأمور مركز شرطه كفرالشيخ، والرائد أحمد عبدالشافى رئيس مباحث المركز ومعاونيه، ونكرر شكرنا العميق إلى اللواء إيهاب عطيه مدير أمن كفرالشيخ .