المواطنون : الأسعار خيالية.. ونأمل تدخل الحكومة المصرية
لابد من وقف التصدير لتوفير المعروض.. وإعادة التوازن للسوق
ردع مافيا الاحتكار.. خاصة بعد تراجع أسعار الأعلاف
شيخ الصيادين : تطوير المصاييد الطبيعية والقضاء على مافيا الزريعة.. أولى خطوات الإصلاح
كتب-عبدالقادر الشوادفى وصلاح طوالة:
كفرالشيخ رابع محافظات مصر من حيث المساحة واحد أشهر أقاليم الجمهورية فى إنتاج الأسماك وتوزيعها على باقى المدن المصرية المختلفة.. والتصدير لخارج البلاد حيث تنتج وحدها أكثر من 60% من جمله إنتاج الأسماك على مستوى الجمهوريه، لإمتلاكها 120 كيلو متر على شاطئ البحر المتوسط بجوار الطريق الدولى الساحلى .. بالإضافه لوقوع نهر النيل فرع رشيد بطول 80 كيلو داخل حدودها.. حيث يخترق مدن دسوق وفوه ومطوبس، ويصب فى نهايته بمياه البحر المتوسط بعد قناطر إدفينا بمطوبس، هذا علاوه على وجود بحيره البرلس الشهيرة بمساحة 120 ألف فدان، والتى تقع بكاملها داخل حدود كفرالشيخ مرورا بمراكز البرلس والرياض وسيدى سالم ومطوبس هذا بالإضافه إلى مزرعة (بركه غليون السمكيه) على مساحة
30 ألف فدان.. ناهيك عن وجود مزرعة الخاشعة السمكية الحكومية على مساحه 2000 فدان..بالإضافة إلى مئات من المزارع السمكية الخاصه والتى تبلغ مساحتها 170ألف فدان.
ويضاف إلى ذلك البورصة العامة للأسماك والتى تتحكم فى الأسعار بكفرالشيخ وباقى المحافظات.
ورغم كل هذه المميزات والعطايا الربانية والجهود الحكومية لتطوير مصادر الثروة السمكية غير أن أهالى المحافظة يعانون من الإرتفاع الجنونى لأسعار الأسماك فى ظل إحتكار تجار السوق السوداء للسوق
والتلاعب بالأسعار مما تسبب قصدا وعمدا فى إرتفاع أسعار الأسماك بمختلف أنواعها بشكل كبير،وأهمها البلطى والبورى والطوبار والجمبرى والسردين والقراميط والبليمى.
الأهالى يندبون حظهم ويتساءلون عن السر فى ارتفاع الأسعار بشكل جنونى وخيالي.. موضحين ان أسعار أسماك البلطى قفزت من 20 و30و40 جنيها إلى 70و80 و90 جنيها.. والبورى والطوبار من 40 و50 جنيها إلى 100و120و160جنيها.. والجمبرى من120و130إلى 250 و300 جنيه..
وأكدوا ان أسعار الأسماك الأخرى فحدث ولا حرج، فقد ارتفع سعرها إلى الضعف وأكثر مما أصاب أبناء المحافظه بالذهول الشديد حيث كانوا يعتمدون على شراء الأسماك فى سد احتياجاتهم اليومية خاصة أنها وجبة مكتملة العناصر الغذائية وفي متناول الجميع بديلا عن اللحوم الحمراء والفراخ البيضاء التى وصلت أسعارها هى الأخرى إلى عنان السحاب.
وطالب أبناء كفرالشيخ ومن بينهم محمد محمد المصرى بالمعاش من مدينة فوه، وإبراهيم عز الدين مدرس من مدينة قلين، وطه محمد عطيه تاجر بمدينة دسوق.. من أجهزه الدوله المختلفه بما فيها التموين وبورصه الأسماك والحكم المحلى، التدخل على وجه السرعه، لمواجهة هذه الزيادات الكبيرة فى أسعار الأسماك وإتخاذ إجراءات حاسمة للنزول بالأسعار رحمة المواطنين.. مع وقف التصدير وتلبية احتياجات المواطنين أولا.. لمده ثلاثة شهور على الأقل لتعود الأسعار تدريجيا إلى ما كانت عليه فى متناول جميع المواطنين رحمة بالغلابة والبسطاء وصغار التجار والخروج من الظروف الحالية الصعبة .
ويرى كل من حسين كمال المحلاوى “محام” ومحمد مصباح اللواتى “مدير سابق الضرائب” وعادل السيد فتوح
“موظف سابق وعوض إسماعيل عزام” شيخ بلد” والحاج إبراهيم الشرقاوى.. أنه لابد من إجراء حوار مجتمعي مع كافة أطراف المنظومة للوقوف على أسباب إرتفاع الأسعار الجنونى.. ووضع حلول عاجلة للنزول بالأسعار رحمة بالمواطن الذى يعاني من إرتفاع مختلف أسعار المواد الغذائية بطريقة جنونية.
وأضافوا ان المثير للدهشة أن كفر الشيخ تنتج وحدها أكثر من 60% من الأسماك على مستوى الجمهورية.. ورغم ذلك أسعار الأسماك بمختلف أنواعها الآن نار ومبالغ فيها جداً ، ولأحد يتحرك بالجدية اللازمة لمواجهه هؤلاء التجار الجشعين الذين يهدفون فقط تحقيق الثراء السريع.
قالوا إن محافظة كفرالشيخ وحدها تمتلك العديد من المصادر المائية الهامه، مثل نهر النيل فرع رشيد وبحيرة البرلس الشهيره، ومزرعه بركة غليون السمكيه، والكم الهائل من المزارع السمكية.. ورغم ذلك الأهالي محرمون من تناول الأسماك لارتفاع الأسعار.. وتساءلوا : “هل من العقل والمنطق وصول سعر كيلو السمك البورى إلى 150و160جنيها،والبلطى إلى 90جنيها..؟!!
وتساءل كل من سعيد إبراهيم علام، ومحمد الخطيب محامى،ورضا صالح رئيس مجلس إدارة نادى سخا الرياضى: أين إنتاج بحيرة البرلس داخل المحافظه، وأين إنتاج مزرعة بركه غليون السمكية، وأين مئات المزارع السمكية الخاصه، وأين إنتاج نهر النيل فرع رشيد شواطئ مياه البحر المتوسط.. ؟!
المفروض عوده سعر الأسماك مره أخرى، ليكون 20و30 و40 جنيها للبلطى و50و60 جنيها للبورى كما كان فى السابق منذ شهور ولكن من يقرأ ومن يسمع ومن ينفذ?!! .
وفى لقاء مع محمود صلاح أبوطاحون أحد باعه الأسماك بمدينه دسوق قال.. نحن نقوم ببيع الأسماك الطازجة للمواطنين، سواء كانت مشويه أو مقليه أو سنجارى أو صوانى بمختلف أنواعها للمواطنين، وبأسعار معقولة غير مغال فيها، بها هامش ربح بسيط، رغم أننا نقوم بشرائها أصلا غالية من مكانها، سواء من داخل المحافظه أو من الإسكندرية، ونراعى فى البيع البعد الإنسانى للمواطن البسيط، والذى يبحث عن كيلو بلطى أوبورى.
يقول الحاج طاهر طنطاوى رئيس مجلس إداره بورصة الأسماك بمحافظه كفرالشيخ ان بورصة الأسماك هى الوحيدة على مستوى محافظات مصر والشرق الأوسط أيضا وتقوم بتحديد سعر الأسماك يومياً.. ولايمكن بأى حال من الأحوال النزول بأسعار الأسماك بمختلف أنواعها، إلا بعد النزول بأسعار العلف المخصصة للأسماك عن السعر الحالى.. فالعلف هو الذى يتحكم فى أسعار الأسماك بعد تربيتها داخل المزارع الحكومية والخاصة.
وعن تصدير الأسماك.. قال إنه يتم تصدير الأسماك إلى العديد من الدول منها الكويت والإمارات.. وكان قبل ذلك السعوديه قبل تحقيقها الإكتفاء الذات.
وأضاف أن المحافظات الأخرى تقوم بإحضار الأسماك إلى بورصتنا لبيعها بالأسعار المقررة، وكل يوم له سعر بخلاف اليوم الآخر .
يقول الحاج محمد شرابي أبو محمود، شيخ الصيادين بمحافظه كفرالشيخ.. إنه عندما إهتمت الدوله المصريه بالاستزاع السمكى، وصلت مصر إلى المرتبة السادسة عالميا والأولى أفريقيا، ولكن للأسف الشديد تم جاهل قطاع الصيد البحري المصرى، مع العلم أن مصر تمتلك 11 بحيرة والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج السويس ونهر النيل،.. وكصياد مصرى اناشد الحكومة أن يكون هناك اهتمام أيضا بالمصايد الطبيعية المصرية..والقضاء على مافيا صيد الزريعة بالبحيرات والشواطىء حتى يتحقق زيادة الإنتاج من الثروة السمكية ويكون هناك عائد على الدوله والمواطن ولكن للأسف الشديد إهتمت الحكومة فقط بالاستزراع السمكى فقط، وتركت المصايد الطبيعية لمافيا صيد الزريعة والصيد الجائر وجميع أنواع الصيد المخالف، حتى أصبحت المصايد الطبيعيه خراب ودمار.. ولو إهتمت بها ما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من ارتفاع الأسعار الناتج عن إرتفاع أسعار الأعلاف.. و-التى تراجعت مؤخراً – ولكن لم تتراجع الأسعار لغياب الرقابة الحقيقية وطمع وجشع كبار التجار والمحتكرين.