»»
لقد شهد التاريخ للمعلم بالرفعة والاحترام فكان تاج الرؤوس ذا هيبة ووقار يروى العقول والأفكار .
هذه حقيقة ما كان عليه المعلم فى الماضى ، فكان الطالب يهاب استاذه أينما رآه ، كان عندما يتحدث المعلم فالآذان صاغية والقلوب واعية والابصار شاخصة ، وما حملهم على ذلك غير الحب للمدرس والمدرسة وتحصيل العلم .
أما الآن تحولت المدرسة إلى ساحة صراعات بين الطلاب ومعلميهم وذهب الاحترام فى ظل وجود هذا الغزو من العالم الرقمى ووسائل التواصل الاجتماعي ، أعيدوا الهيبة للمعلم كى يستعيد الشارع المصرى بعض أخلاقه ،اعيدوا هيبته للمعلم كى يستعيد التعليم عافيته ،ويخرج طلابا بالعلم والمعرفة والثقافة ، بالعقل والتركيز والتدبير وليس بالغش والتزوير .
أعيدوا للمعلم قوانينا، تضمن له هيبته وقوته حتى يستطيع أن يربى هذا الجيل والأجيال القادمة قبل فوات الآوان .
المعلم هو حامل رسالة التربية قبل التعليم أعيدوا له مكانته واعطوه حصانة تحميه ،فما وصل إليه المعلمون اليوم من اعتداء وعدم احترام وتجاهل من الطلبة والمجتمع هو حصاد تراكمات المجتمع وسلبياته ،فإذا سقطت هيبة المعلم سقطت هيبة التعليم .
………
بقلم ✍️ محمود جاب الله
(وكيل مكتب بريد طهطا سوهاج)