تنطلق فعاليات مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) – أكبر مهرجان دولي معاصر في المنطقة العربية، في الفترة من ١٢ أكتوبرالجاري إلى ٥ نوفمبرالمقبل ، حيث يكمل المهرجان عامه الحادي عشر.
تتضمن هذه الدورة للجمهور ٣٠ عرضًا متنوعًا، بين الفنون الأدائية وفنون الميديا الحديثة والموسيقى والفعاليات الخاصة. وتشمل عروضا فنية معاصرة ولقاءات ومعارض فنون بصرية تتميز بأفكارها الإبداعية ومواكبتها التكنولوجية وقدرتها على التفاعل مع الجمهور، يقدمها ٨٠ فنانًا من ١٤ دولة.
كما يتضمن البرنامج هذا العام فعاليات “الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة” في دورته الثامنة، والتي تُعتبر النسخة الأكثر تنوعًا و زخمًا منذ بداية الملتقى.
يقول “أحمد العطار”، المدير الفني للمهرجان: “هذه الدورة من دي كاف تتميز بالعروض العربية المختلفة، حيث سيتم تقديم جزء كبير من العروض العربية، خاصة العروض المشاركة في الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة، لأول مرة في العالم، ومنها ما يعرض لأول مرة في الوطن العربي، وهي عروض احترافية وفريدة من نوعها.
ومن أهم سمات مهرجان (دي-كاف) حضور عدد كبير من المبرمجين واهتمامهم بالعروض المشاركة، حيث يحضر عادة أكثر من ٥٠ مبرمجًا من حول العالم لمشاهدة العروض في كل نسخة. وخلال النسخ السابقة، تم برمجة العديد من العروض وعرضها حول العالم، ومن بينها عرض “بلا رحمة” لناسا ٤ ناسا، والذي تم عرضه في تونس وسويسرا، وعرض “ارتكاز” في فرنسا وهونغ كونغ، وعرض “عزيزتي ليلى” في إيطاليا، وعرض “تبًّا” لسماء واكيم وسمر حداد كينغ، وتم برمجته في هونغ كونغ ولندن وتونس وسويسرا. وكل هذه العروض تم عرضها من خلال “الملتقى العربي للفنون المعاصرة،” مما جعله محطة انطلاق للعالمية للعديد من العروض العربية.
يتضمن برنامج المهرجان في هذه النسخة فعاليات خاصة، من بينها عروض “شاعرات”، وهي مجموعة مكونة من أربع عروض فنية تستخدم الشعر بوسائط أدائية مختلفة، سواء بالمسرح أو الموسيقى أو باستخدام وسائط أخرى. كما يتضمن برنامج الورش أربع ورش عمل مجانية في مجالات متنوعة، بما في ذلك ورشة عمل فن الواقع المعزز وورشة عمل في الفنون الصوتية المرئية التفاعلية وورشة عمل في الدراما التجريبية وورشة عمل في الإخراج المسرحي.
يُفتتح برنامج الفنون الأدائية بعرض “كلاش بعث رقمي” من مصر وسويسرا، ويتضمن أيضًا العرض الأول لعرض “الصوان”، وهو إنتاج مشترك بين فرنسا ومصر من كتابة وإخراج المخرج الكبير باسكال رامبير. ومن المملكة المتحدة، يستضيف المهرجان عرض “يوم شغل”، والذي يقدم تجربة استثنائية مع الجمهور بدون ممثلين. كما يستضيف عرض “أكثر ذكريات البشر سرية” من بوركينا فاسو، وهو من إخراج أرستيد تارناجدا.
وضمن برنامج الموسيقى، يقدم المهرجان عرض “الأغنية الأبدية الهيب هوبية لكل حاجة في العالم”، وهو أخر أعمال الفنان حسن خان ويعرض لأول مرة في الوطن العربي، وهو عرض موسيقي تجريبي يستخدم إيقاعات الهيب هوب لتشكيل رؤية موسيقية حية يتم صياغتها خلال العرض.
يضم مهرجان (دي-كاف) هذا العام برنامجًا للوسائط المتعددة والفنون البصرية، والذي ينطلق بمعرض “بعلبك” من المجر، وهو تركيب في الفراغ يقدم تجربة تفاعلية مع الجمهور، وعرض “اشرب اللبن”، وهو مجموعة من المقاطع المصورة لقصائد شعرية من باكستان.
ويختتم المهرجان فعالياته بـ “الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة”، الذي يضم ١٢ عرضًا ما بين الفنون الأدائية والموسيقى، بالإضافة إلى برنامج متميز من النقاشات حول المهرجانات وبناء الجمهور. ويختتم المهرجان فعالياته بإطلاق مشروع “المسرح المترجم – المسرح الأوروبي المعاصر بالعربية”، الذي يبدأ بترجمة ٦ نصوص إلى العربية. ليختتم مهرجان (دي-كاف) هذا العام نسخته بعروض تضيف أبعادا أكثر حداثة وتواكب التغيرات التكنولوجية المعاصرة للساحة الفنية والثقافية.