»» الرسالة ناقشت القيم المهنة وعلاقتها بإدارة التنظيمات الصحفية
بعد مناقشات علمية مستفيضة ورصينة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية حصل الباحث عصام محمود عبد الله عامر، الصحفي بجريدة الشروق بمكتب الإسكندرية، على درجة الدكتوراه في الإعلام تخصص “صحافة” من قسم الاجتماع، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، بتقدير ممتاز.
جاءت الرسالة العلمية بعنوان “القيم المهنة وعلاقتها بإدارة التنظيمات الصحفية: دراسة مقارنة على مؤسستي الأهرام والمصري اليوم”.
تشكلت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من: الدكتور عبدالله محمد عبدالرحمن، أستاذ ورئيس قسم الاجتماع، كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الدكتور شريف درويش اللبان أستاذ ورئيس قسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتورة غادة عبد التواب اليماني أستاذ الصحافة وعميد معهد الإسكندرية العالي للإعلام، والدكتور هاني خميس أحمد عبده أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية.
توصلت الدراسة إلى أن “نمط الملكية، وأسلوب الإدارة، والتوجهات الفكرية والأيديولوجية، وتداخل المصالح، والتحزب، والمجاملات، وسقف الحرية، وشبكة العلاقات، جميعهم معوقات تحريرية تواجه الصحفيين، وتنعكس على قيمهم المهنية.
كما توصلت الدراسة إلى أن الصحفيين يتأثرون سلبا بالإدارة عندما تكون غير داعمة أو مُقدر للجهد المهني، أو محفزة للإبداع، أو مشجعة على الابتكار أو غير موجهة بالتدريب والنصح والإرشاد، كما أن الإخلال بتوزيع المسئوليات والحقوق المادية والمعنوية يؤثر سلبا على القيم المهنية للصحفيين.
خلصت الدراسة أيضا إلي أن عدم وجود دليل إرشادي للمهنة يخلق مساحة للخلط بين القيم المهنية – التي تعد معايير ثابتة – وبين الموروثات الثقافية للصحفيين، وأن قلة الخبرة وعدم الوعي بالحقوق والواجبات لدى الشباب المبتدئين، يضعهم تحت وطأة القانون، ويؤثر على قيمهم المهنية.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن الجوانب الاقتصادية تؤثر على أداء الصحفيين، حيث يسعى السواد الأعظم منهم لتحسين دخولهم في أكثر من وسيلة إعلامية أو بمجال العلاقات العامة، مما يدخلهم في دوامة الخلط بين الالتزام بالقيم المهنية، وبين تحقيق المصالح الشخصية.
كما توصلت الدراسة إلى أن القيم المهنية تبدأ عملية فنية، وبالخبرة تتحول لعملية سلوكية يتحكم فيها إدراك الصحفي للقيم، والمبادئ، والقواعد، والمعايير الأخلاقية والمهنية، بجانب العملية اللائحية.
ورأت الدراسة أن مواقع التواصل الاجتماعي “جَرت” الصحفيين ورائها لمواكبة الـ”تريند” وهذا أثر سلبا على التزامهم بالقيم المهنية، وأضر بالمجتمع وأخلاقياته، وقيمه، وعاداته، وتقاليده.
وأوصت الدراسة بضرورة تبني الصحف لحالة من التثقيف والإرشاد والوعي العام ضد الانحرافات السلوكية، والحيلولة دون نشر ما يخل بالأخلاقيات العامة وقيم المجتمع، مع وضع دليل إرشادي مهني مُلزم للصحف ويكون مرجعية للمحاسبة.
كما أوصت الدراسة بضرورة العمل علي توفير الاشباع المعنوي والمادي للصحفيين؛ حتى يتفرغوا للتدريب والإبداع والتطوير، وعدم تركهم عرضة للإغراءات؛ وأصحاب المصالح الشخصية، والنفوس الضعيفة للتلاعب بهم، ومواجهة دخلاء المهنة المنتشرين بقوة في المجتمع.
وأخيرا دعت الدراسة إلى ضرورة دعم الصحفيين تكنولوجيا؛ لتظل المهنة مصدرا للمعلومة بالنسبة للجمهور، كما كانت عليه من قبل، وليس الـ”سوشيال ميديا”، بالإضافة إلى تأهيل شباب الصحفيين عمليا وثقافيا، وتصعيد الكفاءات منهم، وحرية تداول المعلومات.