يعود “الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة” في نسخته الثامنة لقلب القاهرة ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)، فتشهد الأربعة أيام الأخيرة من المهرجان من 2 إلى 5 نوفمبر أكثر من 18 فاعلية لفنانين عرب يحضرها مجموعة من مديري المهرجانات والمبرمجين من جميع أنحاء العالم بدعوة من “دي-كاف” بهدف دعم المواهب العربية والترويج لها في المهرجانات الدولية.
ويجمع الملتقى هذا العام فنانين من مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والمغرب وتونس حيث يقدموا عروضهم أمام متخصصين في الفنون المعاصرة ويتم تبادل الخبرات معهم وتوفير فرص تسويق وإنتاج لتلك العروض، بالإضافة إلى ترويجها عالمياً.
يقول أحمد العطار المدير الفني لمهرجان “دي-كاف”: “يطلق دي-كاف هذا العام النسخة الثامنة من الملتقى العربي للفنون المعاصرة بمجموعة كبيرة من العروض المميزة لفنانين عرب من حول العالم، جزء منها قد تطور من خلال دي-كاف خلال النسخ السابقة مما زاد من إقبال الفنانين العرب على المشاركة به. وفي هذه النسخة، تم تقديم حوالي 150 مقترحا لعروض مشاركة من العالم العربي مما أوجد حلقة تواصل أكبر مع الفنانين العرب، وهو من أهم أهداف الملتقى العربي للفنون المعاصرة.”
وأضاف:”يهدف الملتقى إلى توفير منصة لاحتضان التجارب الجديدة وعرضها للمرة الأولى في مصر. ومن بين العروض البارزة في هذه النسخة، يتم عرض “الأطفال السعداء” للفنان عمر غيات الذي تم عرضه لأول مرة قبل أقل من شهر في سويسرا، بالإضافة إلى عروض أخرى مثل “فنان ما بعد الاستعمار مقاوم للماء” للفنان يونس عتبان، و”205 سؤالاً عن الرقص” للفنان إسلام نبيشي، و”الطائر” للفنان سفيان عويسي. وهذا يعزز مكانة الملتقى كمنصة مميزة لتقديم العروض الجديدة ويزيد من إقبال الجمهور والمبرمجين والفنانين من مختلف الدول على المشاركة فيه.”
يضم برنامج النسخة الثامنة من الملتقى 6 عروض رقص منها العرض اللبناني “إذا هوى” إخراج علي شحرور وأداء روجيه عساف وحنان الحاج علي والعرض الفلسطيني “عوالم” لعشتار معلم وإيميل سابا، بالإضافة إلى 5 عروض مسرحية منها العرض المصري السويدي “السحر الخفي لأعمدة المجتمع” للمخرج أحمد العطار، ومعرض الواقع الإفتراضي “كيف صرت هون!” للفنانة السورية لمي سعفيان، وليلة موسيقية تقدمها فنانات من السودان ومصر وسوريا والتشيك.
كما يشهد “دي-كاف” -ضمن فعاليات الملتقى – جلسات نقاشية بعنوان “المهرجانات والجمهور في العالم العربي” حيث تناقش خريطة المهرجانات في المنطقة والموارد المتاحة وغيرها من الأسئلة التي تتعلق بإدارة المهرجانات والجمهور المستهدف لها.
ويختتم الملتقى فعالياته بجلسة نقاشية حول موضوعات عن الترجمة المسرحية العربية مثل المسافة بين النص المكتوب بالفصحى واللهجات المحلية، ومدى ملاءمة النصوص المسرحية الأجنبية للجمهور العربي.