»» إهداء إلى رجال وأطفال المقاومة الفلسطينية الباسلة
وبحروف حزينة ينسج الأديب الشاعر جمال حراجي رئيس نادي أدب الاسماعيلية السابق وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب الاسماعيلية سطور قصيدتيه “بطعم القهوة السادة،
دمع النواصي”.. أهداهما إلى رجال وأطفال المقاومة الفلسطينية،و تنشرهما منصة “المساء أون لاين “عبر هذه السطور..
🍂
بطعم القهوة السادة
واحد فى طفولته يبتسم ليه للرصاص
ويحضن رمل السكة فى بقه بعنف
ليه ما ستناش لما خلص الرصاص
وضحك على بوه واستخبى فى حضنه
كان ممكن ياخدوه شاهد إثبات فى المحكمة
ويتعرف على المجرم
من بين الملايين المرصوصة بقصد
كان ممكن مايمتش
لو طوعوه اللى فى سنه
واستخبوا فى العروسه القماش على حائط المبكى
أو فوق قمة هيكل سليمان
كان ممكن ،وما أمكنش
زيه زى كل اللى أتولد،وفى نفس اليوم
أتعلم يغزل من حجر الزاوية المكسور
أداة للرفض
وينط فى أحلام المشايخ والخواجات
بدون وعى
ويسرق منهم طعم النوم
طبيعى أنه يضيف للصورة مرارة القهوة السادة
بس ما شافش نفسه وهو بيعوم فى بحور الدم
وينبت مليون طياره .. ترش حجاره
تطفى نور الشمعدانات
ما شافش نفسه وهو بيحدف دراعاته
لنهاية الخط
زى سباح فى المانش
🍂
دمع النواصي
ومن قصيدته ” دمع النواصي” ،والتي أهداها لأبطال المقاومة نقطف أبياتا حزينة بأنين قلب موجوع..
ملعون أبوها المدن حين ما تحبل زيف
الصبر مرقد الإنكسر المر
أوعاك تسلم مصيرك للقدر
و”أبرهة” من تانى يهدم كعبتك ..
أهرب من لون البياض فى محجتك
ليلك مايشبهش النهار
مفعمه الاحلام بالتار
أصلب سر إنتمائك للحصار
كل العهود الغبية والنبوءات
سلمت جرحك للوجع وحلمك للشتات
تههوس الحراس بضربة حجر
زعقة جبينك فى الضجر
بتعلم قلوب الناس تخضر
رغم السفر
رغم إغترابك فى الوشوش
تتوحد خطاوينا
دمع النواصى يهزنا جوا الحروف..
اصرخ ولا تخافش من صوت الديابة
بكرة اللى جاى هتزمله قلوب الصحابة
مر طعم العشق فى حلوق الغلابة
ياكل دقة قلب جوا الصعب سمعانا
القبلة لحظة شك قلقانا
أركع لشهقة النور الوليدة فى الصلاة
الكل ناوى ينصبك فوق الجموع نبى وإله
أستغفر لحلمك من السما .. ولا تنحنيش
الملك للى سما .. مش للى على فتافيت الحياة بيعيش.
🇾🇪 🇪🇭