اكدت دينا الدليل، عضو مبادرة “إبدأ” للتنمية الصناعية، إلى أن المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية الصناعة المصرية، قابلت خلالها سيدات متميزات عديدة ولديهن رؤية وعلى وعي كبير بتغيرات المجتمع في المجالات الصناعية، ولديهن القدرة على تحمل المسؤولية.
وأضافت: “مصر بها توجه كبير لتمكين المرأة في المجتمع، وهو ما لمسته في التعامل مع القيادات التنفيذية في الحكومة وفي المؤسسات التي تتعامل مع المبادرة”.
وتابعت: “لابد أن تركز ثقافة المجتمع على تقليل الفجوة بين نظرة المجتمع للرجل والمرأة، وأن تكون الفرص متكافئة للنوعين في فرص التدريب والعمل وغيرها”.
جاء ذلك فى جلسة “ماذا تريد السيدات” في قطاعات الأعمال المختلفة التى عقدت ضمن إحدى جلسات معرض (Cairo ICT) والتي أدارت الحوار فيها نرمين زكي، مديرة التسويق بشركة سيسكو في الشرق الأوسط وأفريقيا.
قالت المهندسة دولت هاشم، مساعد رئيس مجلس الإدارة لشئون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي، إن مصر تشهد حاليًا تمثيلًا كبيرًا للمرأة في مجالات العمل المختلفة، ولكن هناك بعض القطاعات التي تغيب عنها المرأة بشكل واضح.
وأشارت إلى ضرورة زيادة عدد السيدات في مجال الأمن السيبراني، موضحة أن هذا التوجه سيكون له تأثير كبير على متغيرات المجتمع، وأن العدد مازال قليلًا في مجالات الأمن السيبراني.
وأضافت: “علينا في المجتمع المصري التركيز على الفتيات الأصغر في السن في المدارس والجامعات، وتوفير فرص المشاركة لهن في الأنشطة التي يتم تنفيذها في المجتمع، بجانب برامج التدريب والمحاضرات المستمرة في كافة المجالات”.
وقالت ياسمين راشد، رئيس قسم التسويق والمسؤولية الاجتماعية بشركة إي فاينانس، إن الإضافة التي تقدمها السيدات للمجتمع هي الجانب المهم في حياة المرأة.
وفيما يتعلق بتمكين السيدات في قطاعات الأعمال، أشارت إلى أن نسبة السيدات تتراوح من 20% إلى 25% من الشخصيات القيادية في المجتمع المصري، مثل مجلس الوزراء ومجلس النواب والمؤسسات الكبيرة في المجتمع.
وأضافت: “تمكين المرأة في المجتمع المصري هو أمر يحدث بالفعل في مجالات عديدة داخل المجتمع المصري، وهناك برامج عديدة نشارك فيها بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والبنك المركزي والبنك الزراعي، مثل برنامج “تحويشة” لعمل مشروعات لمساعدة الأسرة”.
وقالت: “نحن بحاجة إلى نشر ثقافة الوعي والتدريب أكثر للسيدات من مختلف الفئات، وضرورة وجود سياسة عمل مرنة تتيح للمرأة العمل من المنزل، وتوفير الدخول المالية بما يتناسب مع قدرات العمل، وليس على أساس رجل أو امرأة”.
وتابعت: “من المفترض أن تكون إدارات المسؤولية المجتمعية في المؤسسات تقوم بتوفير برامج التدريب والتوعية والتثقيف للسيدات”.
وقالت إيمان عطية، مدير عام شركة كواليتي مصر، إن على المرأة اختيار طريقها بين التوجه لمجالات العمل المختلفة وبين الحياة المنزلية التقليدية التي تعيشها كثير من السيدات، وفي إطار ذلك عليها الاطلاع على كل مستجدات المجتمع.
وأشارت إلى أن تمكين المرأة يأتي من خلال التعليم والتحديث المستمر للقدرات البشرية والابتكار والأفكار المبتكرة، وضرورة أن تتبنى مؤسسات الدولة العامة والخاصة مبادرات لتنمية قدرات السيدات في كل الأعمار.