شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر العلمي التاسع لكلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب “M S A”، وذلك تحت عنوان “الإعلام الرقمي والدمج المجتمعي”.
جاء ذلك بحضور د. نوال الدجوي مؤسس ورئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ود. إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وسهير عبدالقادر، رئيسة مؤسسة أولادنا، ود. خيري عبد الحميد رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ود. أماني السيد عميد كلية الإعلام بالجامعة، ود. منى الرخاوي أستاذ الطب النفسي، والكاتب يسري الفخراني، والمخرج شكري أبو عميرة؛ ولاعب التنس أنور الكموني مؤسس مبادرة مناحي الأمل، وعمداء الجامعة وطلاب الجامعة.
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الإعلام يقتحم العقول والقلوب دون استئذان، فالمشهد والدراما واللوحة والقصيدة ومؤخرا البوست له تأثير السحر على الجمهور والرأي العام ، كما أن الإعلامي محملًا برسالة مهنية ليكون شريكًا أصيلًا في نهضة وتشكيل فكر المجتمع لنساهم جميعًا في تحقيق الحياة الكريمة التي يستحقها كل فرد يعيش على أرض مصر، دون تمييز ضد أي فئة ودون ترك أحدًا خلف الركب، خاصة أن حضارة الأمم تقاس بدمج الجميع في نسيج مجتمعي واحد وعادل، كما أصبح الإعلام الرقمي يغزو حياتنا بشكل مكثف وعميق.
أضافت “القباج” أن مصر تتأهب لمستقبل وضعته صوب أعينها، مشيرةً إلى أن الدولة أطلقت استراتيجية التحول الرقمي لتتبنى مسارا علميًا وعمليًا نحو تحويل الخدمات الحكومية والنظام البيئي المجتمعي إلى نظام رقمي دون تدخل عنصر بشري لتقديم الخدمات الحكومية بشكل أسرع.
كما أطلقت الدولة استراتيجيات عديدة تؤكد احترامها للدمج، فمنها استراتيجية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمرأة، والشباب، والمجتمع المدني، كما أعطت أهمية خاصة لتطوير ودمج سكان المناطق المطورة بديل العشوائيات ومناطق المحافظات الحدودية والمناطق الريفية.
أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن استراتيجية الوزارة اتسقت مع رؤية الدولة 2030 لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة العادلة والشاملة، كما ترتكز رؤية مصر 2030 على الارتقاء بجودة حياة المواطن، كما أننا نؤكد على مشاركة جميع المواطنين فالبشر هم من يصنعون الحضارة والاستثمار، لذلك تعمل الوزارة على الاستثمار في العنصر البشري، وتبدأ عملها من الألف يوم الأولي في حياة الطفل وتستعد لإطلاق استراتيجية التربية الايجابية مشاركة.
أوضحت القباج أن الوزارة أطلقت الميكنة الكاملة لبرامج الدعم النقدي والمنظومة الإلكترونية لدعم العمل الأهلي ومنظومة تلقي ومعالجة الشكاوى والتظلمات، وكذلك منظومة عمل ومتابعة الرائدات الاجتماعيات، فالوزارة في طريقها لميكنة كافة برامجها، مشيرة إلى أن الوزارة بالتنسيق مع صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة “عطاء” تقوم بأعمال الاتاحة في عشر جامعات، كما قامت بإتاحة 35 محطة مترو و15 محطة قطار بالشراكة مع وزارة النقل.
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تتوسع في فكرة التواصل والدمج والمشاركة الفعالة، فقد نجحت الوزارة في 3 سنوات فقط، في الوصول إلى إجمالي 45 مليون شخص وصل إليهم محتوى وزارة التضامن الاجتماعي من خلال حسابات الوزارة، أو المواقع والمنصات الشريكة، كما وصلنا إلى 28 مليون مشاهدة لفيديوهات الوزارة، وتفاعل معنا في رحلتنا نحو 22 مليون شخص، وأطلقنا حملات إعلامية وطرحنا حوارات رقمية حول مختلف القضايا، ولدينا 101 فيلم رقمي، بالإضافة إلى دور الإعلام المجتمعي من خلال 15 ألف رائدة مجتمعية يجمعن البيانات والمعلومات، حيث نستهدف الوصول إلى 4 ملايين أسرة اي ما يقترب من 20 مليون مواطن.
كما تساهم الوزارة في الإعلام المرئي والدراما، فبرنامج العباقرة قادرون باختلاف أصبح منصة لطرح قضايا ذوي الإعاقة، ومسلسل “فاتن أمل حربي” الذي سوق مراكز استضافة وتوجيه المرأة.
أشارت القباج إلى أن الوزارة لديها 31 وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات الحكومية، تقدم خدمات الوزارة المتعددة داخل الجامعات، وكذلك خدمات بنك ناصر الاجتماعي، وتهتم الوحدات بقضايا الإعاقة وتوفر الأجهزة التعويضية والحركية واللاب توب الناطق للطلاب ذوي الإعاقة البصرية ، كما أطلقنا مبادرة الطالب المنتج داخل وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات بهدف تحفيز الشباب على العمل والإنتاج والاستثمار فيهم كأحد السبل في محاربة الفقر من خلال توفير فرص تدريبية وتمويلية لمشروعات متناهية الصغر.