بقلم ✍️ د. خلود محمود
( مدرس الإعلام الرقمي بالمعهد العالي للدراسات الادبية بكينج مريوط والمحاضر الزائر لليونسكو وبأكاديمية ناصر العسكرية)
أيام قليلة تفصلنا عن سباق الانتخابات الرئاسية خطوة تمثيل رأس وكيان الدولة المصرية ليس سياسياً فقط فأينما ذكر أسم مصر سيذكر أسم رئيسها في جميع المحافل الإقليمية والعالمية يستمد قوته من مكانتها وتستمد الدولة شموخها من ممثلها الأول ومواقفه وقرارته هي هيبه دولة تتمثل في فرد قادر علي التحدث بأسم جموع الشعب فهو جاء بناء علي أختيار منهم .
أننا نند كشعب منذ أمد بعيد بالديمقراطية وحقوقنا السياسية ومن أن تأتي الفرصة لممارستنا لتلك الحقوق تتبدل إرادتنا وتضعف بل ونترك تلك الحقوق تسلب مننا ننساق وراء توجهات إعلامية أو نقتنع بأراء فيسبوكية فنحن مجتمع يحصر إعلامه الجديد في منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت هي واقع عالمنا وبيت أفكارنا ومحور ثقافتنا بل وأحياناً قرارتنا فنحن وأفكارنا لعبة بيد تلك المنصات بل أكاد أجزم أنها منصة واحده وهي فيس بوك يبث من خلالها إلينا فكر التهميش والتحقير لدورنا بل وأنه لا قيمة لصوتنا ولا أهمية لممارسة تلك الحقوق وأن تلك العملية الانتخابية اجراءات لا جدوي منها ونحن ننساق ونستقبل تلك المعلومات دون أدني تمرير لها علي عقولنا ونحقر نحن أيضاً من أهميتنا وأهمية تصويتنا الانتخابي أمام العالم الذي سيقف ويشاهد أرادة شعب خرج لممارسة حقه الذي عاش طويلاً يندد به إلي أن حصل علي الكثير من الحقوق السياسية التي طالما طالب به ، دعوة إلا نترك عقولنا لتنشئة سياسية وثقافية قائمة علي أساس معلومات السوشيال ميديا دعوة لأن نعي أهمية عملية التثقيف والتوعية السياسية بأهمية الانغماس والممارسة للحقوق الديمقراطية دعوة لانارة عقول شباب له حق التصويت الانتخابي من عمر الثماني عشر عاماً بقوة القانون والدستور دعوة لكل أسرة أن تهتم بجيل ينشأ سياسياً بوعي وثقافة مثلما تهتم بالعلم ، وإن أهمية المشاركة الانتخابية تكمن في أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، وكلما كان لصوت الناخب في العملية الانتخابية تأثيراً قوياً كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم.
لابد أن نعي جيداً أن الديمقراطية التي طالما نند بالمطالبة بها هي إرادة الشعب متمثلة في عقد إنتخابات دورية حقيقة بالاقتراع العام هي من أهم عناصر تلك الديمقراطية فأذا أردت حق أن تمارس حقوقك فعليك أولاً قبل المطالبة بالحقوق تنفيذ الواجبات فلا حقوق لمواطن دون واجبات تجاه وطنه وأبسط تلك الواجبات أن أمارس دوري الايجابي في عمليك المشاركة السياسية واولها المشاركة الإنتخابية التي تعني أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار المترشح صاحب البرنامج الانتخابي الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة،.
أن المشاركة السياسية والعامة أساسيّة لتعزيز الحكم الديمقراطي وسيادة القانون والإدماج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية، وللنهوض بكامل حقوق الإنسان. ويمثل حق المشاركة في الحياة السياسية والعامة عنصرًا مهمًا لتمكين الأفراد والجماعات، وهو أساسي للقضاء على التهميش والتمييز فهو حق للكل سواسيه فلا طبقات إجتماعية ولا ثقافات ولا فروق فردية أو تعليمية فالكل في حضرة الديمقراطية أنسان له حق اختيار ممثل دولته ورئيسه من رأي في أعداده لبرنامجه الرئاسي أنه الاجدر والأحق بتمثيل دولة بحجم وقوة مصر .