كتب- د. خالد محسن
قال د. عباس شراقي الخبير المائي والاستاذ بجامعة القاهرة أن السد العالي يمثل حصن الأمن المائى المصرى الأول ضد مخاطر الجفاف والأضرار المتوقعة من جراء سد النهضة، وما يحدث فى دول المنابع سنويا من سيول وفيضانات ،و يزدنا اجلالاً وفخراً وعزاً بمصرية السد ،ومن حظ أثيوبيا أن السد العالى،هو السبب الرئيسى فى ضبط النفس المصرى والإنخراط فى مفاوضات لأكثر من 10 سنوات.
وأردف في تدوينة له بصفحته علي الفيسبوك بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لوفاة الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر: رغم انقضاء أكثر من نصف قرن على وفاته، إلا إن عبدالناصر لايزال في قلوبنا وحاضرا معنا خاصة عندما يذكر السد العالى ونهر النيل وسد النهضة، حتى دخول المياه سيناء لولا السد لما كان هناك زراعة نيلية فى سيناء.
وقال د. شراقي تتفق أو تختلف مع عبدالناصر سياسيا إلا أنه يظل بطل السد العالى الذى اتخذ قرار بنائه رغم انسحاب أمريكا من المساهمة فيه، ودعوتهم لصرف النظر عنه إلا أنه وقف أمام القوى العظمى وبإصرار الكبار وتحدى الأقوياء اتخذ قرار تأميم قناة السويس فى 21 يوليو 1956،ردا على الانسحاب الأمريكى بيومين فقط، وصمد الشعب المصرى أمام العدوان الثلاثى 31 أكتوبر 1956 الذى فشل بسبب شدة المقاومة المصرية التى التحمت مع الجيش ضد العدوان. وكانت النتيجة انسحاب القوات البريطانية والفرنسية من بورسعيد 23 ديسمبر 1956.
وأشار د.شراقي إلي أن السد العالى تم إختياره ضمن أعظم 10 مشروعات عالمية فى القرن العشرين ، والتي أثرت بشكل ايجابى على حياة البشرية ، من ناحية التصميم والهندسة والبناء والتقنيات التي لا يمكن للأجيال السابقة أن تتخيلها، وذلك من خلال استطلاع من 132 مشروعًا بما في ذلك المباني والهياكل والطرق والطرق السريعة والجسوروالأنفاق والسدود والممرات المائية والمراكز التجارية ومرافق النقل وذلك من قبل لجنة دولية من المديرين التنفيذيين والمحررين في الصناعة عام 1999.
واوضح أن معايير الاختيار التي تم على أساسها اختيار العشرة الأوائل هى:
– تأثير قوي أو فائدة للبشرية.
– جودة عمل معترف بها.
– تأثير اقتصادي كبير على الاقتصاد المحلي، وقيمة عامة معترف بها للمجتمع أو المنطقة.
– الاعتراف المهني على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني أو الدولي.
– استخدام الابتكار وتطبيق التكنولوجيا الجديدة.
– التأثير / الحساسية على البيئة.
. – التأثيرعلى المشروعات المستقبلية