✍ تقرير- دخالد محسن
تحرص الدولة علي إستكمال جهودها لإستمرار تنمية سيناء الحبيبة ،وتدفق المياه لأراضيها في إطار إعمار وإستصلاح مئات الآلاف من الأراضي الصالحة للزراعة ،وفقا لإستراتيجية محددة ولا تكترث بمماطلات أثيوبيا وإستمرار تعنتها ومحاولات التقليل من حصة مصر التاريخية.
وفي هذا السياق أكد د.عباس شراقي خبير الموارد المائية الدولي والأستاذ بجامعة القاهرة أن مشروعات التنمية فى سيناء لا ينطبق عليها المعايير الاقتصادية التقليدية من حيث حسابات المكسب أو الخسارة، فهى مشروعات استراتيجية يتم دعمها من أجل الإعمار والتوطين فى سيناء التى تبلغ مساحتها 60 ألف كم2 (6% من مساحة مصر) ويسكنها أقل من 1.5 مليون نسمة فقط (1.5% من سكان مصر) الذى يجب أن يصل إلى 6 مليون نسمة حتى تصبح مثل باقى الأراضى المصرية.
وأوضح د.عباس شراقي أن سيناء يصلها حالياً حوالى 5 مليار متر مكعب سنوياً، عن طريق سحارة سرابيوم حوالى 365 مليون متر مكعب لرى حوالى 100 ألف فدان بتكلفة 13 مليار جنيه، وعن طريق سحارة السلام حوالى 4.5 مليار متر مكعب نصفها من مياه النيل النقية والنصف الآخر من مياه الصرف المعالجة عن طريق محطة بحر البقر بتكلفة 18 مليار جنيه لرى حوالى 450 ألف فدان، وتكاليف أخرى تتعدى 130 مليار جنيه منذ 1994 حتى اليوم فى انشاء الترع وسحارة السلام ومحطات الرفع ومحطة الكهرباء ومجموعة الكبارى واستصلاح أراضى وشبكات رى وغيره.
وقال د.شراقي إن وصول مياه النيل الى سيناء ليس فقط من أجل الزراعة بل من أجل حياة جديدة عن طريق خلق مجتمعات عمرانية.
كما أن وصول مياه النيل إلى سيناء يزيدها ارتباطا اجتماعيا واقتصاديا بوادى النيل، وليس بالضرورى زراعة المساحات المقررة السابقة ،ولكن استخدام جزء من المياه فى أنشطة متعددة على رأسها الصناعة والسياحة سوف يعطى عائدا أكبر ويحقق الهدف الرئيسى حيث أنها من المشروعات الصناعية كثيفة العمالة.
وأشار إلي أن سيناء عامرة بالموارد الطبيعية،وبها حوالى 900 كم شواطئ بحرية، جبال فى الجنوب وسهول فى الشمال، ملتقى ثلاث قارات، موارد جيولوجية مثل الرخام والجرانيت الحجر الجيرى والطفلة والجبس والرمال البيضاء والفوسفات وملح الطعام والفحم والنحاس والمنجنيز والذهب والفيروز (turquoise) واليورانيوم والبترول، وقناة السويس، وأقدم دير فى العالم سانت كاترين، وجبل موسى، والعديد من المحميات الطبيعية من شعاب مرجانية وطريق هجرة الطيور، وثانى أكبر بحيرات مصر بعد المنزلة وهى بحيرة البردويل (165 ألف فدان) وما بها من ثروة سمكية خالية من التلوث حيث تعد من أنقى بحيرات العالم.
كما أشار د.شراقي إلي أن ربط سيناء بطرق برية وازدواج نفق الشهيد أحمد حمدى، واستكمال ذلك بخط سكة حديد سوف يزيد من الترابط مع مدن القناة ووادى النيل وازدهار النشاط الاقتصادى.