»»
فى استقبال اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة ، تشهد شوارع الدول العربية والعالمية مظاهر الاحتفال والفرح حيث تتزين البيوت والمحلات بألوان الميلاد الزاهية والمتميزة ،غير أن المشهد هذا العام ، يبدو مظلما وباهتا ، بعد أن سلبت حرب غزة فرحة الاحتفال من الأسر المصرية والعربية..
كل يوم يشاهدون بحر الدماء والموت والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ، وانقطعت عنهم كل سبل المعيشة والحياة..
كريسماس حزين على أهل فلسطين مختلف عن كل الأعوام الماضية ،فلسطين أصبحت بدون اضواء وزينة وبدون شجرة الكريسماس الضخمة ، سوف يخيم الحزن والخوف على مدينة بيت لحم مهد المسيح عليه السلام ،على وقع المجازر وبحر الدماء الذى يتصاعد كل يوم عبر الحرب الإسرائيلية الوحشية على أهالى غزة.
إن الأحداث المأساوية بقطاع غزة والسودان سرقت الفرحة ،وسلبت منا بسمة الاحتفال هذا العام بأعياد الكريسماس ، لا عيد لى ولا لكم ولا بهجة فى أيامنا ، ولا زينة يمكن أن تغطى على حداد قلوبنا المفجوعة على أهالى غزة ،نحن نتمنى عيدا نتقاسم فيه الفرح لا الأسى ، فما عاد لنا من قدرة على الجلوس إلى موائد الموت ، حتى فى الاعياد ، لقد نضب الفرح العربى ..إننا نعيش بمشاعر معطلة ، إلا أن تعود الإنارة لمولدات الأمل فى حياتنا.
✍️ محمود جاب الله
(وكيل مكتب بريد طهطا سوهاج)