أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي، عن تخصيص 10 مليون جنيه لعلاج أمراض القرم السكرى لغير القادرين، إلى جانب تخصيص 5 ملايين جنيه أخرى للتوعية والكشف المبكر عن المرض، مشيرةً إلى إمكانية رفع مخصصات العلاج إلى 15 مليون جنيه.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في مؤتمر إنطلاق مبادرة “قدم صحيح” لعلاج مرضى القدم السكري لغير القادرين، والذى نظمه مؤسسة “صناع الخير” اليوم السبت، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، فى إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
قالت وزيرة التضامن: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلق منذ أيام الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وجميع ما تقوم به الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى من جهود تنموية هو من حقوق الإنسان وليس إحسان، موضحةً أن ّالفقر مقترن بالجهل ويصاحبه المرض فى أغلب الأحيان، ولايجوز ونحن في الجمهورية الجديدة أن يترك مواطن مصرى يعانى من أمراض قد تؤدي به إلى مصير مظلم.
أضافت أن إصدار قانون المجتمع المدنى الجديد، جعل المؤسسات والجمعيات الأهلية تنتقل من مرحلة الاقتصار على تقديم الخدمات والأعمال الخيرية إلى أن أصبحت شريكاً فاعلاً وحقيقياً فى المبادرات والمشروعات التنموية والحضارية الكبيرة.
أكدت نيفين القبابج، أن مبادرة “قدم صحيح” خاصة بمرضى السكري، ولكن هناك أيضًا الكلى وأمراض الرمد، بالإضافة إلى سكر الأطفال، مشيرةً إلى أن فهناك أهالي لايعرفوا أنّ أطفالهم مرضى بالسكرى، وذلك نتيجة عدم الوعي الكافي، واتباع العادات السيئة التي تؤدي لمرض السكرى، مثل حصول الأطفال على الوجبات السريعة وغيرها من الأنماط السلوكية والحياتية الخاطئة.
كشفت الوزيرة أنّ 10% من مرضى السكرى، يصاب بتقرحات “القدم السكري”، كما يفقد قدم كل 30 ثانية، فضلًا عن الحالة النفسية التي يعاني منها من قاموا بعمليات البتر بعد إجراء العملية.
شددت وزيرة التضامن الاجتماعي، على أهمية مساهمة الجميع في التخفيف وكذلك أهمية رفع الوعي بشأن تغذية الأطفال، مع ضرورة تكاتف كافة الجهود بين الدولة والمجتمع للاكتشاف المبكر، فضلًا عن تنفيذ مبادرات اجتماعية للمساعدة في دعم المرضى اقتصاديا واجتماعيًا، مع ضرورة تسهيل الحصول على الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية.
أشادت “القباج” بالجهود التي تبذلها مؤسسة “صناع الخير” باعتبارها أحد مؤسسات المجتمع المدنى الشريكة فى أعمال التنمية والمبادرات الرئاسية والتى من بينها “حياة كريمة” على الرغم من كونها مؤسس شابة لم تستكمل عامها الخامس، كما وجهت التحية لشركات الأدوية التي ساهمت مؤخرًا في مبادرات المجتمع المدنى.
من جانبه، قال مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، إن هناك مليون حالة مهددة بالبتر بسبب القدم السكري وهو ما يجعلنا نتحرك بشكل سريع، حيث أنّ المبادرة تعمل على الكشف والعلاج والتوعية، وكذلك المتابعة الشهرية لحالات ما قبل البتر لمرضى القدم السكري.
أضاف أن من أهم أهداف المبادرة رفع معدلات الشفاء لدى مرضى القدم السكرى من 50% إلى 95% عن طريق استخدام أحدث الوسائل العلاجية المعتمدة على استخدام العلاج الأوكسجين عالى الضغط، والأوزون، وتقنية الفضة الرباعية، مؤكداً تقديم خدمات العلاج والكشف والتوعية لمليون مواطن في 5 سنوات عن طريق تقديم العلاج من خلال المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصص وتنفيذ برامج توعية المريض والأسرة والمجتمع.
من جانبه، أكد هانى عبدالفتاح المدير التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وجامعة الأزهر من أجل تجهيز غرف لعلاج القدم السكرى في مختلف المحافظات في المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالى وجامعة الأزهر.
أشار إلى أنه سيتم التعاقد مع عدد المراكز الطبية المتخصصة لتقديم الخدمة العلاجية بالمجان لغير القادرين وتنظيم حملات موسعة للتوعية بطرق الوقاية من الإصابة بالقدم السكرى والحماية من بتر القدم السكرى والتعامل الأمثل مع جروح القدم السكرى، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسى للمصابين.