»» ✍️ أسماء حجاج
(باحثة ماجستير بكلية الآداب جامعة المنيا)
ترجع جذور بعض المشكلات التي انتشرت في السنوات الأخيرة مثل زيادة نسبة الطلاق، وانتشار العنف والتطرف… وغيرها إلى الفهم الخاطئ لأصول الدين الإسلامي أيا كان المصدر سواء القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، ومن بين هذه المشكلات التي “مشكلة عدم فهم معنى القوامة”، أي قوامة الرجال على النساء.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ” سورة النساء، الآية: 34، ووجود هذه الآية القرآنية يؤكد لنا مدى حرص الدين نفسه على جعل هذه القوامة تكليفٱ للرجل لا تشريفٱ له، ظهر هذا التأكيد واضحٱ حين ألزم الدين الرجال بضرورة حماية حقوق النساء كاملة، واختص الرجال دون النساء بوجوب الإنفاق على الأسرة… ولكن جاءت المشكلة من الفهم الخاطئ لمبدأ قوامة الرجال التي توارثته أجيال بعد أجيال دون تفكير فيما تعنيه القوامة، وما هى الواجبات التي تقتضيها، ومن ثم كانت النتيجة المؤسفة التي تعيشها معظم المجتمعات الآن.