قال الدكتور أحمد عبدالله خلف رئيس شعبة الصيادلة بمحافظة بني سويف والخبير الدوائي إن كل الجهود التى قامت بها الدولة فى السنوات الاخيرة لقطاع الدواء تكللت بإنشاء مدينة الدواء التى تعد مركزاً إقليمياً لصناعة الدواء على أرض مصر، ومن أكبر المدن الدوائية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وتهدف المدينة إلى تمكين المواطن المصري من الحصول على علاج دوائي عالي الجودة بأسعار مناسبة، وتحقيق الأمن الدوائي وتجنيب المريض المصري الممارسات الاحتكارية، إلى جانب إنشاء مركز إقليمي لصناعة الدواء يجذب الشركات العالمية، وفتح أسواق للتصدير في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط
وأشار خلف الى ان مدينة الدواء أنشئت على مساحة ١٨٠الف متر مربع ومزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية وظل هذا المشروع بمثابة حلم للدولة المصرية لفترة طويلة ليصبح أحد أهم أذرع الدولة استراتيجيا لانه يشتمل على ١٥ خط انتاج حديث تعمل ماكيناته بشكل الكتروني بالكامل ويقتصر تدخل العنصر البشري فيه فقط على إدخال بيانات ومعلومات التشغيل
وأضاف أحمد ان مدينة الدواء تعمل على إنتاج علاج الأمراض المزمنة حيث تركز عليها بصورة كبيرة من بينها أدوية الضغط والسكر والكلى والمخ والأعصاب والمضادات الحيوية باعتبارها مستحضرات أساسية تمس حياة المواطنين بالإضافة الى أدوية تستخدم فى بروتوكولات الفيروسات وذلك بهدف تأمين الأدوية الحيوية
كما أضاف رئيس شعبة الصيادلة ببني سويف انه من مميزات مدينة الدواء أنها تعمل على نشر الثقافة الدوائية السليمة وترشيد الاستخدام الخاطئ للدواء وذلك تجنبا للاثار السلبية التى تسبب خطورة على الجسم فى حالة الإسراف فى استخدام الأدوية
بالاضافة الى انها تعمل أيضا على الاهتمام بهذا القطاع بشكل كامل بداية من نوعية الدواء وفعاليته وشكل العبوة وصولا إلى جودة المستحضرات المصنعة حتى تخرج منتج يضاهي بجودته مايتم تصنيعه بالمنشأت العالمية
كما يتوفر فيها مركزا للبحث والتطوير وتوكيد الجودة مع الاهتمام بتطبيق أعلى مستوى من المعايير المهنية
وعدد خلف مكتسبات مصر من انشاء هذه المدينة قائلا انها ستؤهل مصر لتكون أحد الدول المرجعية التي يمكن الاعتماد عليها في العمل الرقابي الدوائي العالمي، فضلاً عن أن الاعتماد يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات في السوق الدوائي المصري، إلى جانب تمكين مصر من فتح أسواق التصدير للمستحضرات الطبية المصرية وخاصة اللقاحات في الأسواق العالمية .