زارت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ووفد من أعضاء المجلس أحد المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق.
كان في استقبالهم د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وبحضور المستشار دكتور جميل حليم عضو مجلس الشيوخ ورئيس جمعة كاريتاس مصر.
تأتى زيارة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والوفد أعضاء المجلس لأحد المراكز العلاجية في إطار عمل المجلس لمتابعة تطبيق معايير حقوق الإنسان فى أماكن حجز المواطنين ، حيث توفر مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان كافة الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية.
التقت “خطاب” بمجموعة من المتعافين من الإدمان داخل المراكز واستمعت لهم والاطمئنان على تقديم على أوجه الرعاية الكاملة، حيث أبدى المتعافون سعادتهم بتوفير كافة الخدمات والرعاية الكاملة على أعلى مستوى مجاناً، بالإضافة إلى برامج التأهيل الاجتماعي والدعم النفسي، كما حضرت السفيرة جلسة تدريبية لمجموعة من المتعافين بالمركز واستمعت للمادة العلمية المقدمة، بالإضافة الى شرح مفصل عن الخدمات التي يقدمها المركز للمتعافين بعد انتهاء البرنامج العلاجي ضمن تقديم خدمات ما بعد العلاج للحد من الانتكاسة وإعادة دمج المتعافين في المجتمع مرة أخرى .
تضمنت زيارة السفيرة مشيرة خطاب جولة تفقدية داخل المركز برفقة مدير الصندوق، حيث يضم المركز مساحات خضراء وقاعات تأهيل ودعم نفسى وصالة للألعاب الرياضية وغيرها من المكونات التي تُضاهى أفضل مراكز علاج الإدمان في العالم، حيث تم إعداده وفقاً للمعايير الدولية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان.
كما أن جميع أعمال المركز تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب التابعة لصندوق مكافحة الإدمان ،كما يتضمن المركز ملعب كرة قدم “خماسي” وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وأيضا للسيدات وقاعة موسيقى ومسرح ومكتبة ومطعم وورش تدريب مهني ” للرجال والسيدات” لتعليمهم حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج “العلاج بالعمل “
كما التقت “خطاب” والوفد المرافق لها من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان ،بمجموعة من طلاب الجامعة البريطانية خلال ورشة تدريبية عن برامج الوقاية من تعاطي المواد المخدرة وتتضمن محاضرات أيضا عن آليات التطوع لدى الصندوق واستمعت إلى الطلاب حول مدى الاستفادة من برامج الصندوق التدريبية ،حيث لدى الصندوق ما يقرب من 33800 متطوع على مستوى محافظات الجمهورية غالبيتهم من الشباب وطلاب الجامعات ويقومون بتنفيذ البرامج التوعوية عن أضرار المخدرات في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والمناطق المطورة “بديلة العشوائيات”، وقرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
أكد مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان حرص وزيرة التضامن على أوجه التعاون مع المجلس، واستعرض محاور عمل الصندوق وتجربة تقديم خدمات الدمج المجتمعي والتأهيل للمتعافين من الإدمان ،أيضا توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة في ضوء حقوق الإنسان ،ضمن منظومة علاجية تعتمد طوعية التقدم للحصول على الخدمات العلاجية وسهولة الوصول إليها من خلال خط ساخن للصندوق “16023”.
أشار إلى أنه يتم إتاحة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان دون أي نوع من أنواع التمييز ،مع ضمان سرية بيانات المرضى مع التأكيد على استناد تلك البرامج العلاجية إلى النهج القائم على حقوق الإنسان وأن الأفراد الذين يعانون من مشاكل المخدرات لهم الحق في تلقى العلاج والتأهيل مجانا ، أيضا لهم الحق في الحصول على خدمات لإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى وانه على مدار عام 2023 تم تقديم الخدمات العلاجية لـ 177 ألف مريض إدمان “جديد ومتابعة” مجانا.
كما استعرض عثمان جهود الصندوق في حملات الكشف المبكر عن تعاطى المخدرات بالتعاون مع الجهات المعنية ،حيث انخفضت نسبه التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية الى 0.4% بعدما كانت 12% عام 2017 الى أيضا انخفاض نسبه التعاطي بين الموظفين في الجهاز الإداري للدولة الى أقل من 1% بعدما كانت 8% عام 2019.
كما أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة “بداية جديدة ” تهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم ،حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة.
كما أطلق الصندوق مبادرة “حرفي” لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ،وتم تدريب أكثر من 14600 ألف متعافي حتى الآن بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا، أيضا إطلاق الحملات الإعلامية للتوعية بأضرار المخدرات ” أنت أقوى من المخدرات ” وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان حيث ساهمت في زيادة عدد المتصلين على الخط الساخن لتلقى العلاج 400% ،واعتبرتها العديد من المنظمات الدولية نموذجا لحملات مكافحة المخدرات ووصفتها وزارة الأمن العام بالصين بأنها إحدى الحملات الملهمة لمكافحة الإدمان وترجمتها للغة الصينية.
كما تم عرضها كأحد قصص النجاح فى المؤتمر الدولى لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات بنيروبي 2017 وفينا 2020، كما حصلت الحملات على المركز الثالث على المستوى الدولي في مسابقة دبي للأعمال الإبداعية.
من جانبها أشادت السفيرة مشيرة خطاب، بجهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وبرامج الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي وأيضا برامج التمكين الاقتصادي للمتعافين من تعاطى المخدرات وأيضا ببرامج التوعية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
أسارت إلى أن تجربة الصندوق أصبحت من التجارب الرائدة على مستوى العديد من الدول نتيجة الجهود الكبيرة في تقديم الخدمات العلاجية وفقا لمعايير حقوق الإنسان ،كذلك العمل على خفض الطلب على المخدرات وانخفاض نسبة التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية والموظفين في الجهاز الإداري للدولة ورحبت بمزيد من التعاون بين المجلس القومي لحقوق الإنسان وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي خلال الفترة المقبلة.