كتب – عبداللاه هاشم:
وجه أحمد السيد الدبيكي نقيب العلوم الصحية، الشكر لأساتذة الجامعات المشاركين في المؤتمر الدولي الأول للجمعية الدولية للتعليم والتعلم الإلكتروني، تحت عنوان «مستقبل الدول وصناعة العقول»، ووضع خطة تفصيلية للارتقاء بمستوى خريجي العلوم الصحية التطبيقية.
وقال «الدبيكي» في كلمته أمام المؤتمر، إن النقابة تضم كافة خريجي العلوم الصحية التطبيقية، والعلوم الطبية التطبيقية، والمعاهد الفنية الصحية، ويتخرج منها شعب الأشعة، والمختبرات الطبية، وتركيبات الأسنان، والصحة العامة، و14 شعبة أدرجت في القرار رقم 378 لسنة 2017، الذي كان يرتقي بهذه الكليات ليصل بها لمصاف الدول المتقدمة، امتدادا لمعهد كان قد تأسس في مصر عام 1956، وهو المعهد الفني الصحي، ويوجد منه الآن في مصر 12 معهدا، وكان خريجوها في دائرة اهتمام وجذب للعمالة من قبل الدول العربية، ولكن أصبح هناك عزوفا عنها في الفترة الماضية والراهنة.
أضاف: «من الطبيعي تطور الدراسة بتلك المعاهد، ثم إنشاء كليات تحمل اسم العلوم الصحية التطبيقية، ولذلك وتزامنا مع بدء استراتيجية التنمية المستدامة في مصر 2030، وأصبحت كليات العلوم الصحية واقعا ملموسا بالفعل، واستحدثت كليتان، الأولى في عام 2014 في جامعة بني سويف، ثم كلية أخرى في المنوفية، وتمت إضافة سنتين تكميليتين إلى المعاهد الفنية الصحية، وتعادَل بعد ذلك بدرجة البكالوريوس من المجلس الأعلى للجامعات».
وقال نقيب العلوم الصحية، إن «بعض أصحاب المصالح من القطاع الخاص، تدخلوا من أجل تعديل اسم الكلية لتكون تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، بينما كان قد أصدر قرارا بإنشاء كلية العلوم الصحية التطبيقية عام 2014 وتحت هذا المسمى فقط، وإنشاء جامعات تكنولوجية للقطاع الصناعي، ولكن يحاول بعض أصحاب المصالح بالمخالفة إلصاق كليات العلوم الصحية التطبيقية بتلك الجامعات».
و دعا «الدبيكي» كافة الجهات والأساتذة لمساندة النقابة في نهجها وإجراءاتها لاستعادة اسم كلية العلوم الصحية التطبيقية، التي يلتحق خريجوها بالنقابة، ويعملون في القطاع الصحي بمصر، وليس في القطاع الصناعي.
وقالت منى حبيب أمين عام نقابة العلوم الصحية، إن خريجي العلوم الصحية من كافة الفئات يمثلون 70% من مقدمي الخدمات الصحية في القطاع الصحي في مصر، ويقومون بدور حيوي لصالح المرضى، حيث يقع عليهم عبء إجراء كافة الفحوصات المعملية والمخبرية، وتركيبات الأسنان، والرقابة على الأسواق لضبط منظومة الغذاء، وكذلك سلامة الماء، والهواء، وكذلك مراقبي العزل المنزلي في حالات كورونا، والمسعفين داخل منظومة الإسعاف المصرية، والذين ينقلون الحالات المرضية والحرجة إلى المستشفيات، وغيرها.
المعهد الفني الصحي يقبل الحاصلين على الثانوية العامة بمجموع 83%
أشارت إلى أن المعهد الفني الصحي يقبل الحاصلين على الثانوية العامة بمجموع 96%، وانخفض هذا العام إلى 83% بعد هبوط التنسيق بنسبة أكثر من 10% هذا العام، وبه شعب تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، ولذلك يتم العمل على تنمية المهارات، والتمكين العلمي لتلك الفئات من العاملين، لكي يكونوا قادرين على تولي المسؤولية، وتوفير الخدمة الصحية كاملة للمواطنين.
أكد خالد فتحي أمين صندوق نقابة العلوم الصحية، أن تنمية ثقافات العقول تسهم في تطويرها نحو الأفضل دائما، وأن الارتقاء بها يأتي من خلال العلم والعلماء، وهو ما تسعى إليه النقابة من خلال توفير فرص التعلم الكامل لكل من يعمل في مجال العلوم الصحية وفي كافة تخصصاتها، مما ينعكس بالإيجاب على المنظومة الصحية بشكل عام، والمريض بشكل خاص، من خلال الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة له سواء كان ذلك في القطاع الخاص أو الحكومي على حد سواء.
اوضح أن ذلك يأتي في إطار خطة التنمية المستدامة للدولة 2030، ففنيي وأخصائيي العلوم الصحية، هم «تروس» في عجلة الإنتاج داخل الدولة المصرية، ويعملون في قطاع يتلامس مع كافة المصريين، حيث لا يوجد أحد لا يحتاج لخدمتهم طوال الوقت من فحوصات وكشف مبكر عن الأمراض وغيرها.