أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، أن المنطقة العربية تشهد حالياً ظروف صعبة، تشمل عدم الاستقرار الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وموجات متتالية من تغير المناخ الذي يؤدي بدوره لأزمات موارد طبيعية وأمن غذائى وأزمات اقتصادية تمس الاقتصاد المحلي ولكنها أيضاً تمس سبل العيش للمواطن البسيط في المجتمعات النائية.
قالت وزيرة التضامن: إن تغير المناخ يعد أكثر تهديدا للفئات الأكثر هشاشة والأولى بالرعاية، وتداعيات تغير المناخ عديدة منها انحصار الأراضي الزراعية وانخفاض حجم المياه وقلة الموارد وارتفاع نسب التلوث وقلة الأيدى العاملة وما يقابل ذلك من نقص الغذاء فى الجودة والكمية وما لذلك من تأثير سلبي على مؤشرات التغذية خاصة للأطفال، وهو ما يستدعى تحركاً سريعاً لتأمين الغذاء الذى يعد الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، فالأكثر فقرا هم الأكثر عرضة للندرة والحرمان وانخفاض مستوى المعيشة رغم أنهم الأقل تأثيراً فى قضية تغير المناخ إلا أنهم الأكثر تأثراً بتداعياته.
أضافت أن الخروج من الأزمات يحتاج لعدد من المتطلبات الأساسية فى مقدمتها الاستثمار فى الموارد وترشيدها واستخدام البحث العلمي فى تنمية الموارد والاستثمار فى البشر والأجيال القادمة.
أوضحت الوزيرة أن مصر تشهد طفرة فى عمل المجتمع المدني، خاصةً مع إيمان الحكومة بدوره فى العديد من مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية وتنمية الشراكات المستدامة، فى ظل بناء جمهورية جديدة تؤسس على المكاشفة ودعم جهود المجتمع المدنى العام وإصدار قانون يقوم على حوكمة العمل الأهلي، وتأسيس شراكة مع الحكومة فى العديد من مجالات العمل التنموى والتنمية المستدامة.