كتب – عبدالرحمن أبوزكير:
تنطلق بمحافظة قنا، غدًا الثلاثاء، فعاليات “الملتقى الثقافي الأول للتراث القنائي غير المادي بين الثبات والتغيير”، والذي يستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، وتنظمه جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، ومحافظة قنا، والمجلس القومي للمرأة.
يُعقد الملتقى بقصر ثقافة قنا، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وبرعاية وحضور اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، وأيمن بدوي عبداللطيف رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمد شبانة مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي “الفنون الشعبية” بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس الملتقى، والدكتور أحمد سعد جريو، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا وأمين عام الملتقى. كما يشارك في الملتقى د.نهلة إمام مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وأعضاء لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة.
أكد الدكتور محمد شبانة مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي “الفنون الشعبية” بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس الملتقى، أن التراث الثقافي غير المادي القنائي المتنوع، يمثل موروث يعكس الاهتمام الإنساني بصناعة الحضارة ليحقق الرقي والتقدم، مشيرًا إلى أن الملتقى يهدف إلى الوقوف علي الاحتياجات اللازمة للحفاظ علي الحرف والصناعات التراثية في صعيد مصر، وإبراز أهم الفنون التراثية بصعيد مصر، و إيجاد آليات معاصرة لتنفيذ وتطوير الحرف والصناعات التراثية بصعيد مصر، وبحث سبل تقديم الدعم الفني والمالي لتنفيذ المشروعات والفنون التراثية للحفاظ عليها والاستفادة منه.
وقال أيمن بدوي عبداللطيف رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا، أن التراث غير المادي غاية في الأهمية من أجل التواصل الحضاري بين الأمم والشعوب، وأنه لا يقل أهمية عن التراث المادي، مشيرًا إلى حرص الجمعية على تبنى الأفكار والمقترحات التي تساهم في دعم كل مكونات التراث غير المادي – من حرف وفنون تقليدية وتراث شفهي – وذلك اتساقًا مع رؤية وجهود الدولة لحماية هذا النوع من التراث؛ من الاندثار.
وأوضح الدكتور أحمد سعد جريو، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا وأمين عام الملتقى، إن محاور الملتقى تتناول الأبحاث والدراسات الخاصة بالحرف والمشروعات والفنون التراثية وتنميتها وإزالة المعوقات التي تواجهها من خلال مجالات البحث وتشمل؛ الموروث الثأري، والحرف التقليدية (الخزف- الفخار- الخشب-السجاد- الحرف والصناعات التقليدية والآلات الشعبية)، و الفنون القولية (شعر المربعات – السيرة الهلالية- الحكي الشعبي- العدودة) وذلك بمشاركة ١٨ باحث من مختلف محافظات مصر.
تتضمن فعاليات اليوم الأول من الملتقى؛ إقامة معرض للحرف التراثية وفقرة فنية لفرقة الآلات الشعبية، على هامش مؤتمر الافتتاح، ثم تعقد بقصر ثقافة قنا جلستين للفنون القولية، ويرأس الجلسة الأولى محمد بغدادي، وتشمل بحث في فن الواو لمصطفى جوهر، وبحث بعنوان “غناء الجنائز وعبقرية المرأة الفطرية في فن العدودة” للشاعر عادل صابر، وقراء في شعر الرباعيات للدكتور محمد مبارك الشاذلي، وفنون التربيع المصرية بين السياق الشعبي والسياق الجماهيري لمسعود شومان، وبحث حول دور المؤسسات التربوية في الحفاظ على التراث الثقافي المصري للدكتور عزة أحمد صادق والدكتورة فاطمة البردويلي.
ويرأس الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الأول؛ مسعود شومان، وتناقش عدة أبحاث الأول بعنوان احتفالية شعبية قبطية: دراسة ميدانية على بعض قري الصعيد – قرية الرحمانية نموذجًا لـ “أشرف دياب”، وبحث بعنوان الثنائية الضدية المستلهمة من سيرة بني هلال في المسرح للدكتورة أميرة الشوادفي، والحكاية الشعبية وبناء الإنسان للدكتور محمد سيد محمد، وتلامذة بن عروس في قنا لدسوقي الخطاري.
وفي ختام اليوم الأول تعقد مائدة مستديرة بمقر المجلس القومي للمرأة حول الزواج القبلي والحرمان من الميراث.
وتتضمن فعاليات اليوم الثانية عقد جلستين بقصر ثقافة قنا، ويرأس الجلسة الأولى الدكتور عمرو منير، وتناقش عدة أبحاث، الأول بعنوان ” الأبعاد الانسانية للمهن الحرفية – صناعة الفخار نموذجًا لـ “سوسن الشريف”، وبحث بعنوان “خشب السرسوع يتشخص ابداعًا لـ “جلاء الطيري”، وبحث بعنوان استدامة التراث وافق التجديد للدكتور وائل النجمي، وبحث بعنوان الأمثال الشعبية والحرف التقليدية في قنا – الفخار نموذجًا لـ “حارص عبدالجابر عبداللاه”.
وترأس الجلسة الثانية الدكتورة نهلة إمام، وفيها يتم مناقشة 4 أبحاث، الأول بعنوان الحرف البيئية وإعادة تشكيل الوعي لمحمد صالح البحر، والبحث الثاني بعنوان “أثر الموروث الثأري في عرقلة التنمية المستدامة – دراسة حالة الحجيرات نموذجًا” لـ نرمين عبدالعليم، والبحث الثالث بعنوان “نظرية الثقافة الشعبية وحرفة الفخار بين الثبات والتغيير” لـ سحر مراد سامي كامل، والبحث الرابع بعنوان ” المأثورات الشعبية المتعلقة بالنخيل بين الجمع الميداني والحفاظ على الحرفة” للدكتورة جاكلين بشرى يواقيم. ويعقب ذلك عقد ندوة بعنوان “تجارب نسائية في الحرف التراثية”، وتدير الندوة الدكتورة هدى السعدى، وتتحدث فيها الدكتورة نهلة إمام.
وتختتم فعاليات الملتقى بإقامة حفل فني لفرقة الفنون الشعبية القومية، وتوزيع الشهادات على المشاركين وإعلان التوصيات.
يذكر أن جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا – المنظمة للمؤتمر – هي منظمة غير حكومية تأسست في قنا سنه 1993 تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي ومسجلة برقم 423/1993 ، كما أن الجمعية حاصلة على ترخيص رقم 1362 لسنه 2015 من الهيئة العامة للرقابة المالية، وتهدف الجمعية إلى رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الحضرية والريفية في قنا للقضاء على الأنواع المختلفة من التمييز ضد المرأة والطفل لتحسين قدراتهم وضمان حقوقهم الصحية والتعليمية والقانونية والمشاركة السياسية وتفعيل دورهم في المجتمع، وهى جمعية رائدة علي مستوي صعيد مصر لديها كوادر قادرة علي إحداث تنمية شاملة لمجتمع واع ومساند لأدوار وحقوق الشباب والمرأة والطفل، ويتم تنفيذ ذلك من خلال ميادين عمل الجمعية وأنشطتها المختلفة، حيث أن الجمعية لها (5) فروع داخل محافظة قنا.