أكدت لينا بلان، القنصل العام الجديد لجمهورية فرنسا في الإسكندرية، على عمق العلاقات المصرية الفرنسية التي تمتد لأكثر من قرنين من الزمان. ووصفت هذه العلاقات بـ “المحورية والتاريخية” و “الاستراتيجية” و “الوثيقة” في مختلف المجالات، بدءًا من التعاون السياسي والدبلوماسي، مرورًا بالتعاون الثقافي والتعليمي، وصولًا إلى التعاون الاقتصادي والتجاري.جاء ذلك علي هامش معرض مصري وبس في دورته التاسعه
واضافت أن مصر تلعب دورًا محوريًا لا غنى عنه في استقرار منطقة الشرق الأوسط، وأنها تُعد ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وأشارت إلى أن وجهتي نظر فرنسا ومصر تتسم بالتوافق والتقارب بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مثل مكافحة الإرهاب، وحل الأزمات في الشرق الأوسط، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
أعربت عن حبها لمدينة الإسكندرية، التي عاشت فيها خلال فترة دراستها الجامعية، حيث كان والدها قنصلًا عامًا لفرنسا. ووصفت الإسكندرية بأنها مدينة غنية بالتاريخ والحضارة، ولها صدى كبير في فرنسا. كما أكدت على أهمية مكتبة الإسكندرية العريقة كرمز ثقافي عالمي، ومركز للحوار الحضاري بين مختلف الثقافات.
أشادت بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية للحفاظ على التراث وتطويره في مختلف أنحاء البلاد، مشيرةً إلى زياراتها للمناطق الإسلامية بالقاهرة، والتي تُعد من أهم المعالم الدينية والتاريخية في مصر. كما نوهت بتطوير شارع النبي دانيال، الذي يضم مقر المركز الثقافي الفرنسي، وأكدت على حرصها على زيارة قلعة قايتباي فور وصولها إلى الإسكندرية.
أوضحت اهتمام فرنسا ورؤيتها في تطوير الثقافة من خلال الشباب والجيل الجديد، ودعم التعبير عن الفن والثقافة برؤية جديدة. وأشارت إلى أن المركز الثقافي الفرنسي ينظم العديد من الفعاليات التي تُعنى بالشباب، مثل مهرجان الأفلام، واسبوعي التراث بالإسكندرية، الذي سيُركز هذا العام على فنار الإسكندرية.
وأكدت على التزام فرنسا بتعزيز التعاون الثقافي مع مصر، مشيرةً إلى أن هذا التعاون يُعد أحد أهم ركائز العلاقات بين البلدين. وأشارت إلى أن فرنسا تُقدم العديد من المنح الدراسية للطلاب المصريين، وتُشارك في العديد من الفعاليات الثقافية في مصر، مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤكده أن العلاقات بين مصر وفرنسا ستستمر في التطور والازدهار.