كتب- عثمان الدلنجاوي
يقولون خطأً: شكا فلان من همه . والصواب : شكا فلان همَّهُ ؛ أي أبداه متوجعًا. قال تعالى: “إنما أشكو بَثَّي وحُزني إلى الله ” ( يوسف :86 ) .
يقولون خطأً: اعتَدَّ فلانٌ بنفسه ، فلان مُعْتَدٌّ بنفسه . والصواب : ” اعتَزَّ بنفسه ، أو مُعتَمِدٌ على نفسه ؛ لأن اعتدَّ لها معانٍ متعددة ؛ منها حَسِبَهُ ،أحضره، وليس من بينها اعتزَّ .
يقولون : هذه عصاتي، والصواب هذه عصاي؛ لأن ياء الملكية عندما تلحق عَصَا تصبح عَصَاي، وليس هناك داع لزيادة التاء في الكلمة. قال تعالى على لسان موسى : ” قَالَ هَيِ عَصَايَ أَتوكأُ عليها وأهُشُّ بها على غنمي ” ( طه :18 ).
يقولون : انتصرت الجيوش الإسلامية أجمعها أو بأجمعها والصواب : انتصرت الجيوش الإسلامية أَجْمَع ؛ لأن لفظة ” أجمع ” من ألفاظ التوكيد المعنوي التي لا تضاف أبدًا ، ولا تدخل عليها الباء .
يقولون : وُلِدَ فلان ٌفي جُمَادَى الأول. والصواب: وُلِدَ في جُمَادَى الأُوْلَى ؛ لأن كل شهور السنة تلزم التذكير إلا جُمَادَيين ، فإنهما مؤنثان ، ويخطئ أيضًا من يقول: جُمَادى الثانية، والصحيح جمادى الآخِرة .
يقولون : يُحاكم فلانٌ على جُنْحةٍ ارتكبها. والصواب : يُحاكَمُ فلانٌ على جُرْمٍ أو جُنَاحٍ؛ لأن الجُنَاحَ بمعنى إثم ارتكبه صاحبه قال تعالى :” ولا جُنَاحٍ عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ” ( النساء : 23 ) .
يقولون: عما نتساءل ؟ وفيما نتناقش؟. والصواب : عمَّ نتساءل؟ وفيمَ نتناقش ؟ لأن ” ما ” الاستفهامية تحذف ألفُها عند الاتصال ب ” في ” أو “عن ” حرفي الجر .
يقولون : ينبغي عليك أن تفعل كذا ، والصواب : ” ينبغي لك أن تفعل كذا” ؛ لأن الفعل ” ينبغي ” متعدٍ بحرف الجر ” اللام ” قال تعالى : ” وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكرٌ وقرآنٌ مبينٌ ” ( يس : 69 ) .
يقولون : أسافر زيدٌ أم عُمرو ؟ والصواب ” أزيدٌ يسافر أم عمرُو ؟ ” ؛ لأن المسئولَ عنه هو ما يلي الهمزة ؛ لذلك الاستفهام في في التعبير الثاني هو الصحيح .