أكد د.محمد كمال عبد اللطيف أستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات والخبير الوطني لسوسة النخيل بمنظمة ¢الفاو¢ : هناك تجارب علمية أثبتت نجاحها فى مكافحه وهى عملية الحقن، بانواعها مختلفه ويري أن المشكلة تكمن فى عدم تطبيق طرق المكافحة لسوسة النخيل من قبل المزارعين وخصوصا الفحص بشكل دورى الا فى أوقات معينة فقط وقت التلقيح والخصاد وهذه مشكلة كبيرة تعانى منها معظم الدول، وعلى سبيل المثال يوجد بمصر 16 مليون نخلة كل 6 آلاف نخلة تحتاج الى فاحص وبالتالى نحتاج الى 4 آلاف شخص للفحص يعمل فقط على سوسة النخيل وهنا تكون التكلفة عالية جدا لا تستطيع الدول أن تتحملها، أو اى دوله والمشكلة الاخرى عملية الفحص الدورى والاجراءات الوقائية لنقل الفسائل خطأ مثل اجراء عملية التقليم والتكريب فى شهور الصيف يؤدى الى ارتفاع نسبة الإصابة بشكل كبير جدا فى ذلك التوقيت، ويرى أن التغيرات المناخية سوف يكون لها تأثير على نسبه الإصابة سوسة النخيل بناء على نتائج العام الماضى والحالى.
وأضاف كامل : هناك تطور كبير فى الأبحاث والدراسات العلمية والتجارب وتقدم ملحوظ فى طرق الاكتشاف المبكر للسوسة وبالتالى نستطيع أن نقوم بعملية الفحص التى تمثل 70 % بأقل التكلفة للمكافحة، فضلا عن طرق الاكتشاف من خلال الكلاب المدربة والتى جاءت بنتيجة جيدة فى مزرعة منتظمة وأيضا علي الفسائل بالحجر وتم تجربتها واستخدامها بالسعودية والامارات ومصر وجاءت بنتائج ايجابية وممتازة ولاسيما وأن خسائر النخلة الواحدة بعد اعدامها حوالى 30 ألف جنيه وفى ظل ارتفاع الأسعار وتكلفة المكافحة، مؤكدا على ما جاء من “منظمة الفاو” أن السوسة الحمراء تهدد باستثمارات فى قطاع النخيل 13 بليون دولار على مستوى المنطقة العربية المنتجة للنخيل.
وقال : قمنا بعمل تجارب بمزارع الواحات البحرية بتجريب 6 مصائد وكذلك تجربه مادة الجذب والقتل وهذه التجربة للمرة الثانية يتم تجربتها على مستوى العالم وجاءت النتائج جيدة، فضلا عن أنه للمرة الاولي على مستوى العالم يتم تطبيق مدارس المزارعين الحقلية لموسم كامل كانت مصر رائدة فى تنفيذ هذة المدارس والتى حققت نجاح كبير، مؤكدا الى أن التغيرات المناخية سوف يكون لها تأثير على نسب الاصابه سوسة النخيل بناء على نتائج العام الحالى والماضى ونظراً لانه تنشط فى فصل الصيف وتقل فترة البرودة لافتاً إلى أنه حتى الآن لا يوجد حصر دقيق فى مصر بعدد النخيل المصاب او اى دوله بسبب نقص العاملين .
وكانت جائزة خليفة الدوليه لنخيل التمر نظمت مؤتمر علمى وعرض 20 ورقة علمية لأفضل الممارسات فى مكافحة السوسة و مؤتمر وزراء الزراعة للدول المنتجة والمصنعة للتمور لتقيم البرنامج الاقليمى لاستئصال سوسة النخيل الحمراء وكذلك الإعلان عن مبادرة انشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات وحفل تكريم الفائزين بجوائز خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى والذى اقيم بقصر الإمارات بأبوظبى .