نجح فريق طبي بقسم طب وجراحة العيون بالمستشفي الجامعي القديم في إنقاذ شاب يبلغ من العمر 23 عاماً من عمى محقق ، كان يعاني من تدهور شديد في النظر مع ألم شديد حول العين، ليتبين إصابته بمتلازمة “هارادا” المرضية النادرة، وعلي الفور تم التعامل مع الحالة باعتبارها حالة طارئة مهدده بالعمي السريع والدائم.
وجه الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة شكره للفريق الطبي المكلف بمتابعة الحالة منذ لحظة وصولها، حيث نجح الفريق في انقاذ عين المريض من عمي محقق، وذلك مجاناً و بدون تكليف المريض أي نفقات، موضحاً انه تم توجيه المريض لمتابعة حالته المناعية النادرة مع قسم “الروماتيزم” حفاظاًً على حياته من مضاعفات هذا المرض المناعي النادر.
قال الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري، انه علي الفور تم عرض المريض علي مجموعة من أساتذة العيون بكلية الطب البشري، و إجراء الفحوصات والإشاعات اللازمة بشكل عاجل، مقدماً شكره للفريق الطبي لما بذله من جهود مضنيه اسفرت عن نتائج ايجابية.
أضاف الدكتور أحمد فتحي النحاس مدير عام المستشفيات الجامعية أنه تم عرض الحالة علي قسم “الروماتيزم” للبدء في العلاج المناعي مع علاج التهابات القزحية وارتفاع ضغط العين، حيث تحسنت حالة الإلتهاب بالعين مع أستمر ارتفاع ضغط العين بشكل يهدد العصب البصري و قد يؤدي الى العمى في حالة عدم التدخل السريع، ولذلك تقرر إجراء عملية مياه زرقاء بالعينين في أسرع وقت ممكن وذلك رغم صغر سن المريض.
ومن جهته أوضح الدكتور الأحمدي حمد السمان رئيس القسم، أن متلازمة “هارادا” المرضية هي حاله نادرة في “طب العيون” وتتميز بإلتهاب شديد في القزحية المصحوب بظهور علامات الشيب المبكر في الرموش والحواجب، كنتيجة لهذا الالتهاب القزحي، فأدي الي ارتفع ضغط العين بشدة مما نتج عنه مياه زرقاء بالعينين، فتم اجراء جراحة خطيرة للمياه الزرقاء في العينين علي يومين متتاليين فكللت بالنجاح، حيث عاد ضغط العين الي معدلاته الطبيعية، وتم خروج المريض بعد تحسن حالته ليمارس حياته بشكل طبيعي.