تلقت «النيابة العامة» صباحَ الأربعاءِ السادس من أكتوبر الجاري إخطارًا باستشهادِ ضابطي شرطة وإصابة اثنين آخريْن من قواتها خلالَ مبادلتهم الأعيرة النارية مع متهمٍ –سبَقَ إِصدارُ إذْنٍ من «النيابة العامة» بضبطه- ووفاته خلالها، فأمر المستشار حماده الصاوى النائب العام» بالتحقيق العاجل في الواقعة.
و كانت تحريات الشرطة قد توصلت لِاتِّجار المتهم المتوفَّى واثنين آخريْن في الأسلحة النارية والذخائر، فأذنت «النيابة » بضبطهم وتفتيشهم، وبانتقال الشرطة لضبط أحدهم بادَرَهم بإطلاق الأعيرة النارية فأصاب الضابطيْن اللذيْن استُشهدا ففاضت أرواحهما، كما أصاب اثنين آخريْن جارٍ تداركهما بالعلاج، وقد تُوفّي المتهم خلال تبادل الأعيرة النارية.
وقد شكَّلت «النيابة العامة» فريقًا من أعضائها انتقل لمسرح الحادث وعاينه وفي صحبته «خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية»، كما انتقل الفريق لسؤال المصابينِ من قوات الشرطة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وبمناسبة هذه الواقعة تشُدُّ «النيابة العامة» على أيدي رجال الشرطة لما يقدمونه من تضحيات في سبيل ضبط الجرائم ومرتكبيها؛ تحقيقًا للأمن في كافَّة أنحاء الوطن، لا سِيَّما في مثل هذا اليوم الذي طالما كان رمزًا في تاريخ مصر للتضحية والفداء إعلاءً لسيادة الدولة المصرية على أراضيها، في سلسلة متصلة من البطولات والعطاءات التي لا تنضب بين الماضي والحاضر والمستقبل.