تقول خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانيه دكتوره دعاء بيرو أن لكل مكان أصول واتيكيت فإن زيارة المريض لها قواعد واساسيات ضرورية تهدف لخدمة المريض صحيا ونفسيا وعاطفيا… وللحفاظ على بيئة المستشفى الصحية …ومراعاة لشعور ذوي وأهل المريض . …ولذلك لابد أولا القيام بزيارة المريض ( في الحالات العادية ) بأوقات الزيارة المسموحة على أن لاتتجاوز مدة الزيارة عن 15 دقيقة إن كان المريض من الأصدقاء أو الجيران أو زملاء العمل أو أقارب الدرجة الثانية ، أما للأهل وأقارب الدرجة الأولى فيجب أن لاتزيد مدة الزيارة عن 20-30 دقيقة ….وفي الحالات الخاصة والتي تتطلب الدعم النفسي لذوي المريض فيتم تمديد الزيارة لأكثر من ذلك ولكن خارج غرفة المريض ، أي الجلوس مع الأهل بقاعات الاستراحات العامة الملحقة في طوابق المستشفيات ،،وذلك لترك المجال للمريض بحرية الحركة والاسترخاء في السرير..
ولا يعتبر حمل الهدايا إلى المرضى ضروريا في كل الحالات ….فمثلا يستحسن اصطحاب هدايا الزهور والشوكولاتة في حالات التعافي من عمليات جراحية أو النجاة من حوادث أو الشفاء من مرض بسيط أو الولادة ….أما في حالات مرضى العناية الحثيثة أو مرضى حالات الأوبئة والحجر الصحي إلى غير ذلك من أمراض خطيرة فلا يفضل إطلاقا اصطحاب أي نوع من الهدايا والاكتفاء بالسؤال عن المريض من خلال الاهل ويفضل أن تكون الزيارة عن بعد بعدم الدخول حتى لغرف المرضى لهذه الحالات … وبالتأكيد يفضل عدم اصطحاب الأطفال في زيارات المرضى سواء فى المستشفى أو فى المنزل
يبقى أن نذكر أن من إتيكيت زيارة المريض عدم الخوض في أسئلة وتفاصيل عن المرض والعملية والحادث والابتعاد عن أحاديث الامراض وسرد قصص مرضى آخرين وإنما توجيه الحديث لقصص وقضايا يوميه تبعث على الهدوء والأمل وذكر لهم الأخبار السارة المتفائلة والإكثار طول وقت الزيارة بالدعاء للمريض بالشفاء العاجل ….وما ينطبق على اتيكيت زيارة المريض في المستشفى ينطبق على زيارة المريض بالبيت مع مراعاة تحديد موعد مسبق للزيارة ويفضل أن لاتكون بأوقات الصباح المبكر قبل استعداد المريض ولا بوقت متأخر فترة استعداد المريض للعشاء وتناول الدواء والاستعداد للنوم ….