قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أنه تم تنفيذ أكثر من ١٠٨ ألف زيارة منزلية، لرفع وعي قاطني المناطق السكنية الجديدة “بديلة العشوائيات” بأخطار تعاطي وإدمان المواد المخدرة وسبل المواجهة، والتعريف بخدمات “الخط الساخن 16023” على مستوى المشورة والدعم النفسي والعلاج والتأهيل وآليات الاكتشاف المبكر، وذلك خلال الفترة من بداية سبتمبر 2020 وحتى سبتمبر 2021.
أضافت الوزيرة فى تقريرٍ لها، أنه تم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية حول كيفية الوقاية من الإدمان من خلال زيادة الوعي بين قاطني تلك المناطق، وهى “حي الأسمرات، وروضة السيدة، والمحروسة، وبشاير الخير، وحى الضواحى ببورسعيد” وأيضا في العديد من المناطق التي سيتم تطويرها خلال الفترة المقبلة.
أكدت “القباج” أنه تم اختيار 200 كادر من أبناء المناطق المطورة وبناء قدراتهم كمتطوعين وقيادات طبيعية تقوم بتنفيذ أنشطة الوقاية ونشر رسائل التوعية داخل تلك المناطق، في ظل اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا .
أشارت إلى أنه تم تقديم البرامج التوعوية للأسر المقيمة في هذه المناطق بمعدل زيارة واحدة علي الأقل للأسرة الواحدة وأكثر من زيارة لبعض الأسر بهدف التوعية من أضرار المخدرات وتحفيز مرضي الإدمان علي التقدم للعلاج.
كشفت الوزيرة أن برنامج التوعية يشمل الوقاية والاكتشاف المبكر والعلاج والتأهيل لمرضى الإدمان والدمج المجتمعي للمتعافين والإرشاد الأسري لذويهم، كذلك إجراء تحليل للفيروسات شامل لمرضى الإدمان المتقدمين للعلاج.
9 آلاف طفل ومراهق من أبناء المناطق المطورة استفادوا من برامج التوعية
أوضحت الوزيرة أنه تم تنفيذ برنامج المهارات الحياتية الإيجابية وتعديل السلوك في تلك المناطق بمشاركة ٩ آلاف طفل ومراهق بأساليب إبداعية تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة، إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية، والرد على المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمخدرات.
من جانبه، أوضح عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، انه تم تجهيز 4 عيادات تابعة للخط الساخن “16023” لاستقبال طالبي الخدمات العلاجية، بهذه المناطق المطورة وتقديم المشورة وإحالة المرضى لتلقى العلاج في المراكز التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن.
أكد أن هذه العيادات قدمت 4914 خدمة علاجية بهذه المناطق المطورة “مرضى جدد، ومتابعة”، وتم تقديم الخدمات العلاجية مجاناً وفى سرية تامة.
أشار “عثمان” إلى أن 88% ممن تقدموا للعلاج تعرفوا علي الخدمة العلاجية من خلال حملات الزيارات المنزلية بما يشير للتأثير الإيجابي لهذا الأسلوب من التواصل المباشر، في حين تعرف 12% علي الخدمة من خلال الوسائط الدعائية الأخرى، كما تم توفير خدمة إجراء التحاليل عن الأمراض الفيروسية المصاحبة للإدمان “الالتهاب الكبدي C,B، فيروس نقص المناعة المكتسب HIV/ AIDS “، بالإضافة إلي الرعاية اللاحقة والمتابعة المستمرة للمتعافين من مرض الإدمان لمواجهة حالات الانتكاسة.
أوضح مدير الصندوق أنه تم إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن الحالات المرضية وآليات متابعتهم، مشيراً إلى أنه تبين من خلال تحليل قواعد البيانات وجود حالات التشخيص المزدوج “الأمراض النفسية المصاحبة للإدمان” بنسبة تصل إلى 15% بين طالبي العلاج من قاطني هذه المناطق وتمثلت أبرز دوافع تعاطي المخدرات في ضغط الرفاق وأصدقاء السوء بنسبة 67.6%، وأن أكثر من 50% يعانون من مشكلات أسرية حادة.
أشار “عثمان” إلى أنه جارى التوسع في تنفيذ البرنامج ليشمل مناطق جديدة مطورة، مع دمج مكون عن التوعية بفيروس الإيدز وسبل انتقاله بجانب تعميم حملات الكشف عن تعاطي المخدرات بين كافة العاملين بالأجهزة الإدارية المختلفة داخل المناطق المطورة؛ خاصةً الأجهزة التي تقدم خدماتها للمواطنين.