بحثت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مع وفد من دولة العراق الشقيقة برئاسة د. محمود محمد السعبرى ممثلا عن وزارة الداخلية بالعراق، ود. على البرير مدير مكتب الأمم المتحدة بالعراق الاستعانة بالتجربة المصرية فى مجال خفض الطلب على المواد المخدرة وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان وإعادة تمجهم فى المجتمع مع تمكينهم اقتصادياً.
رحبت وزيرة التضامن، بوفد دولة العراق الشقيقة ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، والتأكيد على الدعم الكامل للجانب العراقي الشقيق في جهوده لمواجهة مشكلة المخدرات، مؤكدةً على تعزيز العلاقات بين مصر ودولة العراق في العديد من المجالات المختلفة.
تى زيارة وفد دولة العراق الشقيقة في سياق تعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية العراق في مجال مواجهة مشكلة المخدرات، لترسخ تعاونًا مثمرًا وبناءًا ومستدامًا ليجسد كل معانى طيب العلاقات بين البلدين، كما تؤكد هذه الزيارة أهمية التجربة المصرية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان والمستندة على المعايير الدولية على مستوى دول المنطقة.
كانت وزارة الداخلية العراقية قد استعانة فى وقت سابق بالتجربة المصرية فى مجال خفض الطلب على المخدرات والكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة للعاملين في الجهاز الإداري للدولة من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، حيث انخفضت نسبه التعاطي بين العاملين في المؤسسات الحكومية المصرية إلى أقل من 1% بعدما كانت 8% عام 2019.
على الصعيد الوقائي أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن التجربة المصرية تستند على الأدلة العلمية الخاضعة لقياس الأثر في تنفيذ البرامج الوقائية التي تتبنى مكون المهارات الحياتية كآلية لتنمية قدرات النشء والشباب على مناهضة مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات وتمكينهم من اتخاذ قرارات إيجابية بشأن صحتهم وخلق المرونة لديهم في المخاطر لحمايتهم ضد الجريمة والعنف وتعاطي المخدرات.
أشارت إلى أنه يتم تطبيق هذه الأدلة على نطاق واسع في المؤسسات التعليمية والشبابية من خلال الكوادر التطوعية الشابة، حيث تم تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات من خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة في المرحلة قبل الجامعية مكوناً توعوياً مناهضاً لهذه المشكلة وكذلك إنشاء دبلوم خاص بالتعليم الجامعي لإعداد الكوادر المتخصصة في مجال الوقاية وعلاج تعاطى المواد المخدرة وإدمانها.
كما ينفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي العديد من البرامج التوعوية والوقائية عن أضرار المخدرات بالتعاون مع العديد من الجهات، وهو ما ساهم في اكساب المعارف لعدد من الفئات المستهدفة للوقاية من هذا الخطر، بالإضافة إلى طرق وآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي لسرعة التعامل معه، بجانب تنفيذ برنامج الوقاية من المخدرات باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم داخل 9500 مدرسة على مدار عام.
نفذ الصندوق أيضاً برامج تنمية المهارات الحياتية بين النشء والشباب، من خلال إطلاق برامج توعوية داخل 35 جامعة حكومية ومعهد متوسط وعالي و860 مركز شباب، بالإضافة إلى إعداد معسكرات لتأهيل المتطوعين للمشاركة في تنفيذ برامج التوعية، حيث لدى صندوق مكافحة الإدمان ما يقرب من 33 ألف متطوع على مستوى محافظات الجمهورية تم تدريبهم على تنفيذ برامج الوقاية من الإدمان ،كما يتم تنفيذ برامج توعوية في المناطق المطورة “بديلة العشوائيات ” و750 قرية ضمن القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لرفع الوعي بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي.
تطرق الصندوق ضمن أنشطته إلى كيفية التعامل مع الحالات المرضية من مرضى الإدمان.
أكدت “القباج” أنه يتم الكشف عن تعاطى المخدرات للعاملين في الجهاز الإداري للدولة، حيث انخفضت نسبه الحالات الإيجابية إلى أقل من 1% مقارنةً بـ 8% عام 2019، في السياق ذاته، انخفضت نسبة الحالات الإيجابية لسائقي الحافلات المدرسية إلى حوالى 0.4% مقارنة بـ 12% عام 2017 وذلك بالتوازي مع استمرار تنفيذ برامج توعوية لفئات العمال والحرفيين والسائقين لرفع وعيهم بخطورة التعاطي.
كما تم إطلاق سلسلة من الحملات الوقائية تحت شعار “أنت أقوى من المخدرات” ووصل إجمالي عدد مشاهدات مراحل الحملة الى نحو 185 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وساهمت تلك الحملات في زيادة الاتصالات الواردة للخط الساخن للصندوق “16023” لتلقي الخدمات العلاجية بنسبة 500 %، كما تم ترجمة الحملة لخمس لغات، وتم تكريمها في ثلاثة محافل لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، وحصلت كذلك على جائزة الإبداع بمسابقة دبي لينكس العالمية.