تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف 2024 وذلك يوم الخميس القادم، الموافق 23 مايو بقاعة الوفود بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية من الساعة 11.30 صباحًا إلى 4.30 عصرًا.
ويأتي موضوع الاحتفالية هذا العام تحت عنوان: «المتاحف والتعليم والبحث»؛ تأكيدًا على أهمية البحث العلمي وتحصيل المعرفة، وبما يتسق مع دور المتاحف يقوم متحف الآثار بتقديم أنشطة مختلفة ومتنوعة؛ من أجل تعميق الهوية وتعزيز الانتماء لدى الأجيال الجديدة، لكي يقوموا بأنفسهم بالحفاظ على آثارهم.
تبدأ الاحتفالية بعرض تقديمي عن برنامج التربية المُتحَفية تقدمه مسؤولة نشاط التربية المتحفية المهندسة/ نيرمين نبيل، والذي يتضمن ورش فنية للنشء، يقوم العرض على مجموعة منتقاة بعناية من القطع الأثرية المناسبة لجذب المشتركين؛ حيث يمنحهم فرصة للبحث والتجربة والإبداع الفني في ضوء هذه القطع الأثرية. ويتخلل هذا النشاط تنمية فنية، وتوعية أثرية ليجعل من التعلم متعة. كما يقدم المتحف مسابقة سنوية بعنوان: “ارسم وابحث”؛ تقوم على اختيار قطعة أثرية مختلفة كل عام ليقوم المشاركين برسمها أو عمل بحث عنها، وفي ختامها يتم إعلان الفائزين، ويقوم المتحف بتكريمهم.
يلي العرض التقديمي ورشة تعليمية تحت عنوان: “معلومة × لعبة”، يقدمها مجموعة من متطوعي المتحف، وهي عبارة عن أسئلة ومعلومات مختلفة بالترتيب الزمني للحضارات التي مرت بها مصر منذ الحضارة المصرية القديمة مرورًا بالحضارات اليونانية الرومانية
يليها القبطية والإسلامية وصولاً إلى التاريخ الحديث ممثلاً في الأسرة العلوية، اللعبة مكونة من أسئلة ومعلومات يقوم المشاركين من خلالها ببناء ما يشبه لعبة: “برج الاتزان” في تسلسل زمني؛ بحيث تكون كل حضارة قاعدة بناء للحضارة التي تليها.
وتُختتم الفعالية بعرض تقديمي بعنوان: “التكنولوجيا في المتاحف وبرامج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والحفاظ على الآثار”، تقدمه الأستاذة الدكتورة/ فتحية جابر – رئيس قسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية، وتتناول المحاضرة بشكل مبسط استخدام التكنولوجيا في المتاحف بوجه عام، وتخصيص الحديث عن أحدث التطبيقات وهو الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه في البحث العلمي والتعليم. وتنتهي الاحتفالية بجولة داخل متحف الآثار كتطبيق عملي للمشاركين.
جدير بالذكر أن العالم يحتفل باليوم العالمي للمتاحف في 18 مايو من كل عام، تأكيدًا على أهمية المتاحف ودورها في حفظ التراث، واستحضار التاريخ، ونشر الثقافة والتذوق الفني، فضلاً عن دورها التعليمي، وأهميتها كأحد أهم عوامل الجذب السياحي.