أطلقت بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فعاليات مؤتمر «الجمهورية الجديدة.. رؤية ثقافية»، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة في الفترة من 27- 29 مايو. بحضور الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والشيخ الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والدكتور محمود مسلم، الكاتب الصحفي ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، و طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، و حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، و الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب ورئيس الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والدكتور أحمد زايد، رئيس مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، و أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة “اليوم السابع”، والإعلامي حمدي رزق، و محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، و سميرة لوقا، مدير أول قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، ونخبة من المفكرين والمثقفين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والإعلاميين.
وقال القس أندريه زكي، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: “إن الجمهورية الجديدة تنظر للإنسان باعتباره منظومة متكاملة، ودون تمييز من أي نوع؛ فالجميع له مكان في هذه الجمهورية الجديدة”، مشيرًا إلى أن “مصطلح الجمهورية الجديدةِ بناء يعتمد في الأساس على تعظيم جهود التنمية وتفعيل شمولية تأثيراتها لتشمل الجميع”.
وركز الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، في كلمته على ملامح الجمهورية الجديدة، من بنية تحتية ومشروعات ضخمة برزت ملامحها بعد جهود كبيرة من قيادة الدولة، مشيرًا إلى “أهمية بناء عقد اجتماعي جديد وبناء الثقة بين أبناء الشعب مسلمين وأقباط، والصعيد وأبناء النوبة، وإزالة أي احتقان”، مشددًا على أن “إعادة بناء جدار الثقة، هو أساس الجمهورية الجديدة.
وقال القس الدكتور راضي عطا الله، راعي الكنيسة الإنجيلية بالعطارين: “إن ثقافة المواطنة لابد لها من إرادة شعبية، ولابد من استعادة ما انقطع من تيار الوعي الوطني المصري بعد هجمة «الثقافات» الغريبة منذ السبعينيات”، مؤكدًا “أن الفقر لا يمنع الإبداع الثقافي، كما أن الغنى لا يؤدي بالضرورة إلى إنتاج ثقافة رفيعة”.
الدكتور أحمد زايد، رئيس مكتبة الإسكندرية، أكد في كلمته “أن الجمهورية الجديدة تعني أن هناك أوضاعًا قديمة لا يمكن أن تستمر، ولابد من بناء جديد، يرتكز على مقومات اقتصادية وحضارية وإدارية وقيمية وعقلية ونفسية قوية ومختلفة، مع التصدي لتحديات زيادة السكان وتدهور الطبقة المتوسطة وتراجع المهنية”.
وفي الجلسة الثانية حول التعليم في الجمهورية الجديدة، أكد الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن “التحول الرقمي في التعليم العالي تحديدًا أصبح ضرورةً ملحة”.